أخبارخبر رئيسي

مبعوثو ترامب يبدأون إعداد خريطة الانسحاب التالية للجيش الإسرائيلي من غزة

بدأ مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، العمل على إعداد خطة الانسحاب المقبلة للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، في إطار متابعة تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الهادف إلى إنهاء الحرب في القطاع.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية مطّلعة، فإن زيارة ويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل وقطاع غزة أمس (السبت) جاءت بهدف الاطلاع ميدانيًا على المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا، ومناقشة آليات الإشراف على وقف إطلاق النار وتنظيم دخول القوة الدولية المقررة ضمن الاتفاق.


قوة أميركية لمراقبة وقف إطلاق النار

ابتداءً من اليوم (الأحد)، يبدأ عمل قوة مهام أميركية في قاعدة حتسور الجوية جنوبي إسرائيل، تضم نحو 200 جندي أميركي، ستتولى مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة.

وبحسب مسؤول أمني إسرائيلي، لم تبدأ الحكومة الإسرائيلية رسميًا مناقشة الانسحاب المقبل بعد، إلا أن ويتكوف وفريقه شرعوا فعليًا في رسم خرائط المرحلة التالية من الانسحاب.


القوة الدولية المنتظرة: تركيبة حساسة ودور معقّد

تتضمن الخطة دخول قوة دولية لتثبيت الاستقرار (“قوة الاستقرار الدولية”)، ستتشكل من جنود من دول عربية وأوروبية، ومن المقرر أن تنتشر بين المناطق المدنية التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي وبين الحدود مع إسرائيل.

وأشار أحد المسؤولين الإسرائيليين إلى أن زيارة ويتكوف إلى القطاع هدفت أيضًا إلى تحديد المواقع التي ستتمركز فيها القوة الدولية فور تشكيلها.


خلافات حول التفويض الأممي

وبموجب الاتفاق الحالي، لن يجري الجيش الإسرائيلي أي انسحاب إضافي إلى حين دخول قوة الاستقرار الدولية إلى غزة.
في المقابل، تطالب عدة دول عربية بأن تُمنح القوة صلاحياتها عبر قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، وهو ما تتحفّظ عليه إسرائيل خشية أن يقيّد ذلك حرية عملها العسكري داخل القطاع.


تحضيرات لقمة القاهرة

قبل يومين، عقد ويتكوف وكوشنر والأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، اجتماعًا في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين، لبحث الترتيبات الخاصة بالقوة الدولية.

وتشير التقديرات إلى أن التحضيرات قد تستغرق عدة أسابيع إضافية قبل أن تكون القوة جاهزة للانتشار الفعلي في غزة.
ومن المتوقع أن تكون قضية التفويض الدولي على رأس جدول أعمال قمة القاهرة التي يعتزم ترامب عقدها الإثنين المقبل، بعد زيارته لإسرائيل، بمشاركة عدد من قادة المنطقة لمناقشة مستقبل الاستقرار في غزة ومرحلة ما بعد الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى