
دأت صباح اليوم (الاثنين) عملية الإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن الذين احتُجزوا في قطاع غزة على مدار عامين، ضمن اتفاق تبادل تم التوصل إليه بوساطة دولية مكثفة. وتأتي هذه الخطوة في وقت يتزامن مع زيارة خاطفة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل.
المرحلة الأولى تبدأ عند الساعة الثامنة صباحًا
وفق مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة، انطلقت العملية عند الساعة الثامنة صباحًا، على أن تُستكمل في جولتين متتاليتين — الأولى في منطقة نتساريم، والثانية عند الساعة العاشرة من خان يونس ومخيمات الوسطى.
ورغم عدم صدور إعلان رسمي بعد حول عدد المفرج عنهم في كل جولة، تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 20 رهينة سيعودون إلى إسرائيل خلال اليوم.
تفاصيل المراحل الميدانية للعملية
-
من حماس إلى الصليب الأحمر:
تبدأ العملية بتسليم الرهائن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر ثلاث نقاط مختلفة داخل قطاع غزة. وسيتألف الموكب من ثماني إلى تسع مركبات، بينها حافلة صغيرة وعدة سيارات إسعاف. -
من الصليب الأحمر إلى الجيش الإسرائيلي:
بعد تسلّم الرهائن، يتم نقلهم إلى قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، حيث تُجرى عملية التسليم الرسمية تحت إشراف ضباط التنسيق الأمني. -
الاستقبال في قاعدة “رعيم”:
يُنقل الرهائن مباشرة إلى قاعدة “رعيم” في النقب لإجراء فحوصات طبية أولية، ولقاء ممثلين عن عائلاتهم ضمن جلسات قصيرة بإشراف أطباء وضباط دعم نفسي. -
النقل إلى المستشفيات:
عقب ذلك، تُنقل المجموعة بمروحيات عسكرية إلى مستشفيات شيبا، إيخيلوف، وبيلنسون لاستكمال الفحوص الطبية ولمّ الشمل مع عائلاتهم.
استعادة جثامين القتلى: عملية منفصلة ومعقدة
بالتوازي مع الإفراج عن الرهائن الأحياء، تُنفّذ عملية منفصلة لاستعادة جثامين القتلى الذين لقوا حتفهم في غزة.
وسيُجرى نقل الجثامين مباشرة إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لتحديد الهوية، وهي عملية قد تستغرق من ساعات إلى أيام وفق حالة الجثث.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش يعمل على استعادة جميع الجثامين، بمشاركة فريق دولي مختص في البحث والتدقيق الميداني.