
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، إن حركة حماس أبلغت الإدارة الأميركية بنيتها التخلي عن سلاحها، مشيرًا إلى أن واشنطن ستتخذ “خطوات حاسمة” إذا لم تلتزم الحركة بهذا التعهد.
وخلال لقائه في البيت الأبيض مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، صرّح ترامب:
“حماس قالت إنها ستتخلى عن سلاحها، وإذا لم تفعل ذلك، فسنقوم نحن بتجريدها منه… وسيحدث ذلك سريعًا وربما بعنف.”
وردًا على سؤال لإحدى الصحفيات حول معنى كلمة “سريعًا”، أوضح ترامب أن المقصود “فترة زمنية معقولة”، مضيفًا:
“ليس عليّ أن أشرح كيف سنفعل ذلك، لكن إن لم يلقوا سلاحهم، سننزع سلاحهم نحن. إنهم يعلمون أنني لا ألعب ألعابًا.”
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه تحدث مع حماس عبر قنوات رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية، قائلاً:
“قلت لهم: ستتخلون عن سلاحكم، أليس كذلك؟ فأجابوا: نعم سيدي، سنتخلى عن السلاح.”
لكنه استدرك لاحقًا بأن الاتصالات “لم تكن مباشرة معه شخصيًا”، بل جرت من خلال مسؤولين أميركيين كبار.
نفي من حماس وتمسك بالسلاح
في المقابل، نفت حركة حماس ما تردد عن نيتها التخلي عن سلاحها، مؤكدة تمسكها بما وصفته بـ”حق المقاومة”.
وقال مسؤول في الحركة لوكالة فرانس برس – فضّل عدم الكشف عن هويته – إن “موضوع تسليم السلاح مطروح خارج النقاش وغير وارد على الإطلاق.”
اتفاق شرم الشيخ وخطة المرحلة الثانية
تأتي تصريحات ترامب بعد اتفاق شرم الشيخ الذي وُقّع الخميس الماضي بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية، ويتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويجري حاليًا بحث المرحلة الثانية من خطة السلام الأميركية التي أعلنها ترامب، وتشمل نزع سلاح حماس وتحديد مستقبل الحكم في قطاع غزة ضمن تسوية أوسع تهدف إلى إنهاء الصراع وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار.
ومع تصاعد الجدل بين التصريحات الأميركية والنفي الحمساوي، تبدو مسألة سلاح حماس محورًا رئيسيًا في أي اتفاق سلام قادم، وسط ترقب دولي لكيفية تعامل إدارة ترامب مع هذا الملف في الأسابيع المقبلة.