
عمّ بلدة كفر ياسيف، اليوم الخميس، إضراب وحداد عام في جميع المدارس – باستثناء الروضات والبساتين – وذلك احتجاجًا واستنكارًا لجريمة القتل المروّعة التي راح ضحيتها حارس مدرسة البستان الابتدائية، الشاب نضال مساعدة، في حادثٍ صادم وقع داخل حرَم المدرسة وأثار حالة من الذهول والغضب العارم في البلدة.
وفي بيانٍ صدر عن مجلس لجان أولياء أمور الطلاب في مدارس كفر ياسيف، جاء:
“بقلوبٍ يملؤها الحزن والغضب تلقّينا الخبر المفجع حول مقتل نضال مساعدة، حارس مدرسة البستان الابتدائية في كفرياسيف، الذي راح ضحية عملٍ إجراميٍّ وقع داخل حرَم المدرسة، في المكان الذي يُفترض أن يكون رمزًا للأمان والطمأنينة لأبنائنا وبناتنا”.
وأكد المجلس أنّ ما جرى ليس مجرد حادثة عابرة، بل اعتداء خطير على حرمة المدرسة، معتبرًا إياها خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، مشددًا على أن “المدرسة يجب أن تبقى بيتًا تربويًا مقدّسًا يُصان من كل مظاهر العنف والتهديد”.
وأشار البيان إلى أن يوم الخميس 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 سيُعتبر يوم حدادٍ عام في مدارس كفر ياسيف (باستثناء الروضات والبساتين)، ودعا الأهالي إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، تعبيرًا عن الاستنكار والتمسّك بحق الطلاب في بيئةٍ تعليمية آمنة ومحميّة.
كما طالب المجلس الجهات المسؤولة بتحمّل مسؤولياتها واتخاذ خطوات عاجلة وفعّالة لضمان أمن المدارس ومنع تكرار مثل هذه الجرائم المأساوية.
واختُتم البيان بالقول:
“رحم الله نضال مساعدة، وأسكنه فسيح جناته، ولتكن حرمة المدرسة التي أُنتُهِكت اليوم صرخة توقظ الضمائر وتجمعنا على مسؤوليةٍ واحدة: حماية مدارسنا وأبنائنا.”