أخبار

نقص في ألبان “الكوتج” يثير شكاوى المستهلكين في المحلات التجارية

عاد آلاف المواطنين اليوم إلى روتين الحياة اليومية بعد انتهاء فترة أعياد تشري (الأعياد العبرية)، حيث عاد الأطفال إلى المدارس ورياض الأطفال، والآباء إلى أماكن عملهم، فيما بدأت شبكات التسويق الغذائية استعداداتها لاستئناف نشاطها الكامل بعد أسابيع من التخفيضات والعروض المكثفة.

لكن، وبحسب معطيات السوق الأخيرة، تسجّل المتاجر في الأيام الأخيرة عودة تدريجية إلى الأسعار العادية، مع تراجع الحسومات الكبيرة التي ميّزت فترة الأعياد، ما يعني أن سلة المشتريات الأسبوعية للمستهلكين ستصبح أغلى مقارنة بالأسابيع السابقة.

وفي خضم هذا الانتقال إلى الروتين، تطفو على السطح أزمة جديدة تقلق المستهلكين: نقص متزايد في منتجات الألبان الأساسية.
فمع ارتفاع الطلب خلال فترة الأعياد، تسببت قلة أيام العمل وكثرة العطل بانخفاض الإنتاج والتوزيع، ما أدى إلى فراغات واضحة على الرفوف في العديد من المتاجر، خصوصًا في منتجات مثل الحليب الطازج، القشطة، والجبن القريش (الكوتج).

وما بدأ كنقص في الحليب الطازج، امتد ليشمل القشطة بنسبة دسم 38%، التي شهدت طلبًا مرتفعًا بسبب الإقبال الكبير على إعداد الحلويات والأطعمة الغنية بالألبان قبل الأعياد، لتتفاقم الأزمة لاحقًا مع انضمام الجبن القريش إلى قائمة المنتجات المفقودة.

وتشير مصادر في قطاع الأغذية إلى أن الأسباب لا تختلف عن المواسم السابقة: إنتاج محدود، صعوبات في النقل، وطلب مرتفع استمر حتى بعد انتهاء العطلات.

وقال مسؤول في إحدى شبكات التسويق لـ”معاريف”:

“العودة إلى الروتين أقل سلاسة مما توقعنا. المستهلكون يواجهون الآن مزيجًا صعبًا من ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية.”

ويتركز العبء الأكبر حاليًا على شركة تنوفا (Tnuva)، كونها المنتج الرئيسي في سوق الألبان الإسرائيلي، فيما تعاني شركات أخرى مثل شتراوس ورمات هجولان من صعوبة في زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتصاعد، ما يجعل الرفوف فارغة في العديد من المناطق حتى إشعار آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى