علي خضر زيدان: آن الأوان لتحويل لجنة المتابعة إلى هيئة فاعلة لا استعراضية

مع اقتراب فتح باب الترشيح لرئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، يبرز اسم علي خضر زيدان، رئيس المجلس المحلي في كفرمندا، كمرشح توافقي يسعى لتوحيد الصفوف بين مختلف الأطر السياسية والمجتمعية.
وفي مقابلة مع راديو الناس، وصف زيدان الوضع في المجتمع العربي بأنه “أزمة وجودية”، مشيرًا إلى أن قضايا العنف والجريمة، السكن، الاقتصاد والتعليم يجب أن تتصدر أجندة لجنة المتابعة.
“لجنة ليست للشكوى”
يؤكد زيدان أن دور اللجنة يجب أن يتجاوز الشكوى والتظلم إلى التنفيذ على الأرض، مشددًا على ضرورة أن تكون فعالة وملموسة في معالجة التحديات اليومية. وقدم زيدان مشروع شارع التفافي في كفرمندا كمثال على قدرته في تحويل المشاريع المستحيلة إلى إنجازات عملية من خلال حشد الخبراء والضغط القانوني.
مكافحة العنف خطة شاملة
حول ملف العنف، أشار زيدان إلى أن الإجراءات السابقة لم تكن كافية، داعيًا إلى خطة وطنية شاملة تشمل:
-
مشاركة رجال الدين، أجهزة التعليم، رؤساء السلطات المحلية، والمكاتب الحكومية.
-
الضغط على الشرطة لتفعيل دورها في المجتمع العربي.
-
إشراك التعليم والدين في حملات توعية ومشاريع وقائية للشباب.
وأكد أن العنف قضية وجودية تمس مستقبل المجتمع والاقتصاد والتعليم، وأن الفشل في التعامل معها يؤدي إلى تآكل البنية المجتمعية.
الوحدة السياسية أولوية
في شأن التمثيل السياسي، دعا زيدان إلى قائمة واحدة أو على الأكثر قائمتين لتعزيز نسبة التصويت وتحقيق تأثير فعلي في الحكومة المقبلة. وأشار إلى أنه تواصل مع شخصيات قيادية مثل أيمن عودة، سامي أبو شحادة، منصور عباس، ومازن غنايم، بهدف بناء مرشح توافقي يحظى بثقة الجميع، بعيدًا عن المصالح الحزبية الضيقة.
التوفيق بين المناصب
حول الجمع بين رئاسة المجلس المحلي ورئاسة لجنة المتابعة، أكد زيدان أن عمله في المجلس يمنحه شرعية وقدرة تنفيذية، وأن كوادره المحلية يمكنها إدارة الشؤون اليومية، مما يتيح له التركيز على العمل الوطني.
التوجه نحو الشفافية
كرر زيدان أن رئاسته ستكون محايدة وغير حزبية، وأن الشفافية والمشاركة أساس عمله، داعيًا الأحزاب إلى تجاوز المصالح الضيقة ودعم مرشح توافقي قادر على مواجهة التحديات الحارقة بدلًا من تحويل رئاسة المتابعة إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية.