أخبار

استياء بين المعتمرين جراء رفع رسوم العمرة الأخيرة: لجنة الحج والعمرة توضّح

أعرب عدد من المعتمرين عن استيائهم من الزيادة الأخيرة في رسوم أداء العمرة، والتي ألزمتهم بدفع مبلغ إضافي يصل إلى 900 شيكل، في حين أوضحت لجنة الحج والعمرة أن تحديد السعر النهائي يخضع لنتائج العطاء الذي يُفتح في وزارة الأوقاف الأردنية، ويعتمد على العرض والطلب والفترات الموسمية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وقال الشيخ مصطفى عازم، المدير العام للجان التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة، إن هذه الزيادة ليست جديدة بالمعنى الحرفي، موضحًا:

“ليست هناك رسوم جديدة بالأساس، فالتكلفة تتغير حسب الموسم وعدد المعتمرين. في بعض الفترات، مثل بداية شهر تموز، كان عدد المعتمرين إلى المدينة قليلًا، فكانت الأسعار منخفضة، أما في فترات أخرى وبعد نهاية العام، فهناك إقبال كبير من دول إسلامية مختلفة، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.

وأضاف الشيخ عازم أن اللجنة عمّمت نشرة توضيحية لجميع المعتمرين المسجلين لتجنب المفاجآت، مشيرًا إلى أن تكلفة العمرة قد تصل إلى ما كانت عليه العام الماضي في مثل هذه الفترة، أي نحو 8200 شيكل.

وأوضح أن أمام المعتمرين خيارين بعد فتح المناقصة: إما دفع المبلغ الجديد أو الانسحاب من البرنامج، لكنه شدّد على أن الانسحاب في مرحلة متأخرة يقتصر على خصم رسوم التسجيل فقط.
وقال:

“لا أحد يُجبره على دفع أكثر من ذلك، يمكن للمعتمر أن ينتظر التسجيل في فترة لاحقة حيث تكون الأسعار أقل”.

وأشار الشيخ عازم إلى أن التنافس بين الدول والفنادق في مكة والمدينة يلعب دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار، موضحًا أن الفنادق تغيّر أسعارها وفق الموسم، وأن الزيادة الحالية ليست استثناءً من لجنة الحج.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الهدف من هذه الإجراءات هو تحقيق العدالة بين المعتمرين وضبط الأسعار تبعًا للعوامل الاقتصادية والمواسم، مشيرًا إلى أن الأسعار شهدت هذا العام تفاوتًا ملحوظًا بين الفترات المختلفة، إذ انخفضت بعد العيد إلى نحو 6400 شيكل للعمرة الواحدة، ما يتيح للمعتمرين اختيار الوقت الأنسب للسفر.

وأكدت لجنة الحج والعمرة في ختام بيانها أنها ملتزمة بتوضيح كافة التفاصيل للمعتمرين قبل التسجيل، لتجنب أي مفاجآت، وأن السعر النهائي يُحدَّد وفق العطاءات الموسمية ومواسم الذروة في الحرمين الشريفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى