أخبارخبر رئيسي

مأساة في كابول: رجل يفقد حياته أثناء مساعدة شقيقه في بيت العائلة

أعلن مستشفى رمبام في حيفا، مساء الجمعة، عن وفاة حسني علي مراد (في الخمسينات من عمره) من بلدة كابول، متأثرًا بجراحه البالغة التي أصيب بها صباح اليوم إثر سقوطه من ارتفاع أثناء عمله في منزل شقيقه الذي ما زال قيد الإنشاء داخل البلدة.

قريب الفقيد: “كان يساعد شقيقه ولم يكن عامل بناء”
أوضح قريب الفقيد، محمد مراد، في حديث مع راديو الناس، أنّ المرحوم لم يكن عاملًا في ورشة بناء، بل تواجد في المكان لمساعدة شقيقه في بناء منزل العائلة، وقال:

“المرحوم لم يكن يعمل في ورشة بناء، إنما جاء ليقدّم المساعدة لشقيقه في بيته الجديد، ولم يكن الأمر عملًا مهنيًا أو بأجر، بل عملًا عائليًا بحتًا.”

وأضاف أنّ ما تداوله البعض حول سقوطه من ارتفاع كبير غير دقيق، موضحًا:

“الحديث عن سقوط من ثمانية أمتار غير صحيح، بل كان السقوط من نحو ثلاثة أمتار فقط، إلا أنّ الإصابة كانت بالغة وأدت إلى وفاته.”

وأشار مراد إلى أنّ حسني كان معروفًا في البلدة بدماثة خلقه وحبّه للعائلة والعمل، وقال:

“كان إنسانًا خلوقًا ومحبًا للناس، لا يتأخر عن مساعدة أحد، وقد توفي وهو يقوم بعمل الخير، يساعد شقيقه بيديه دون انتظار مقابل.”

مراقب سلامة: حتى المساعدة العائلية تتطلب الحذر
من جانبه، قال عبدالله عياشي، مراقب أمن وأمان في أماكن العمل من جمعية Safe Point، في حديثه لـراديو الناس، إنّ مثل هذه الحوادث تتكرر كثيرًا في البلدات العربية، خصوصًا عندما يدخل أشخاص إلى ورش بناء خاصة دون معرفة مسبقة بالمخاطر.

وأوضح:

“حتى من يدخل إلى ورشة بناء لمساعدة شقيق أو قريب، عليه أن يتعامل مع المكان باعتباره موقعًا خطِرًا، لا ساحةً عائلية. يجب أن تكون لدى كل شخص المعرفة الأساسية بكيفية التحرك داخل الورشة، وأين يقف، وكيف يستخدم الأدوات، وأن يرتدي التجهيزات الواقية عند الحاجة. فخطأ بسيط قد يتحول إلى مأساة لا تُعالج.”

وختم عياشي بالقول:

“نحن بحاجة إلى نشر ثقافة السلامة المهنية حتى داخل البيوت قيد البناء، فكل منزل هو ورشة إلى أن تُغلق أبوابه، وكل خطأ غير محسوب قد يكلّف حياة إنسان.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى