
بدأت البلاد، فجر اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، رسميًا الانتقال إلى التوقيت الشتوي، حيث أُعيدت عقارب الساعة إلى الوراء ساعة واحدة عند الثانية صباحًا، ليحظى السكان بساعة نوم إضافية.
وسيبقى التوقيت الشتوي معمولًا به حتى 27 مارس 2026، وهو الموعد المحدد للعودة إلى التوقيت الصيفي.
وبحسب قانون تحديد الوقت المعمول به منذ عام 2013، يتم تأخير الساعة ساعة واحدة في الأحد الأخير من شهر أكتوبر كل عام، إيذانًا بانتهاء الصيف وبداية فصل الشتاء الذي يتميز بانخفاض درجات الحرارة وطول ساعات الليل مقارنة بالنهار.
🕐 نصائح تقنية
ينصح الخبراء الجميع بالتأكد من أن الأجهزة الإلكترونية تحدّث الوقت تلقائيًا. وفي حال الشك، يمكن ضبط الإعدادات يدويًا باختيار المنطقة الزمنية “القدس” لضمان دقة الساعة.
🌙 كيف يؤثر التوقيت الشتوي على الجسم؟
يؤدي نقص ساعات الضوء خلال النهار في فصل الشتاء إلى ارتفاع مستويات هرمون الميلاتونين – المعروف بـ“هرمون الظلام” – الذي ينظّم النوم، مما يجعل الجسم أكثر ميلًا إلى النعاس والتعب.
في المقابل، تنخفض مستويات السيروتونين، وهو الهرمون المرتبط بالنشاط والمزاج الإيجابي، ما قد يفسر شعور بعض الأشخاص بالخمول أو انخفاض المعنويات في هذا الوقت من العام.
🧭 الجانب العملي لتغيير الساعة
يهدف التبديل بين التوقيتين الصيفي والشتوي إلى مواءمة النشاط البشري مع ساعات الضوء الطبيعي.
-
في الصيف: يُستفاد من ساعات النهار الطويلة للعمل والنشاطات الخارجية.
-
أما في الشتاء: فيبدأ النهار أبكر، ما يساعد على بدء اليوم مع شروق الشمس واستغلال الضوء بشكل أفضل.
ورغم الفوائد العملية، لا يزال الجدل قائمًا حول جدوى استمرار هذا النظام؛ فالمؤيدون يرون أن الإبقاء على التوقيت الصيفي طوال العام يتيح وقتًا أطول للعائلة ويقلل من حوادث الطرق في الظلام، بينما يعتبر المعارضون أن التوقيت الشتوي أكثر انسجامًا مع الساعة البيولوجية الطبيعية للإنسان.
🌍 ماذا عن بقية دول العالم؟
ألغت معظم دول آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية نظام تغيير الساعة الموسمي، في حين قرر الاتحاد الأوروبي عام 2019 إلغاء العمل بالتوقيتين الصيفي والشتوي، تاركًا لكل دولة حرية اختيار التوقيت المناسب لها بشكل دائم.
أما في إسرائيل، فقد نوقش الموضوع مرارًا في الكنيست، إلا أن القرار النهائي كان الإبقاء على النظام الحالي لتبديل الساعة مرتين في السنة.



