تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد إلى ملعب “سانتياغو برنابيو” في مدريد، حيث يحتضن مواجهة الكلاسيكو المنتظرة بين ريال مدريد وبرشلونة، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في مباراة تعدّ اختبارًا حقيقيًا لطموحات الفريقين هذا الموسم.
برشلونة بين الأمل والقلق
أنهى برشلونة استعداداته للقاء وسط أجواء متباينة بين الارتياح والقلق داخل بعثة الفريق.
القلق مردّه إلى الغيابات المؤثرة في الخط الأمامي، إذ تأكد غياب كل من روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا وداني أولمو، ما شكّل ضربة قوية لهانز فليك الذي يواجه أول كلاسيكو له مع الفريق الكتالوني.
أما الارتياح فجاء بعد أن شارك المدافع الفرنسي جول كوندي في المران الأخير، ليبدد المخاوف التي أثيرت حول جاهزيته بعد غيابه عن حصتين تدريبيتين بسبب آلام عضلية.
وفي ظل النقص الهجومي، قرر فليك توسيع قائمته الدفاعية بشكل استثنائي، فضم ثمانية مدافعين تحسبًا لأي طارئ، خصوصًا بعد استبعاد أندرياس كريستنسن لعدم تعافيه الكامل من وعكة صحية.
ومن المتوقع أن يعتمد فليك على فيران توريس في مركز رأس الحربة، مدعومًا بكل من لامين يامال وماركوس راشفورد على الأطراف، مع تمركز بيدري وفيرمين لوبيز خلفهم لتأمين الربط بين الخطوط.
معضلة دفاعية وتحدٍ تكتيكي
في الخط الخلفي، يواجه فليك معضلة في اختيار الشريك الأنسب إلى جانب باو كوبارسي، إذ يتنافس إيريك جارسيا ورونالد أراوخو على المقعد الأساسي، في ظل إدراك المدرب لأهمية مواجهة سرعات فينيسيوس جونيور وتحركات كيليان مبابي.
وبحسب صحيفة سبورت الإسبانية، يُنتظر أن يدخل برشلونة بالتشكيلة التالية:
تشيزني في المرمى،
كوندي – كوبارسي – جارسيا – بالدي في الدفاع،
دي يونج – بيدري – فيرمين لوبيز في الوسط،
لامين يامال – فيران توريس – ماركوس راشفورد في الهجوم.
استقرار في صفوف ريال مدريد
على الجانب المقابل، يدخل ريال مدريد اللقاء وهو في حالة من الاستقرار الفني والبدني، رغم بعض الحيرة التي تراود المدرب تشابي ألونسو في مركز الظهير الأيمن.
ويفكر ألونسو بالدفع بـفيدي فالفيردي في هذا المركز لتعزيز الصلابة الدفاعية، مع إمكانية مشاركة كارفاخال أو ألكسندر أرنولد كبديلين محتملين، فيما يعود هويسن إلى التشكيلة بعد تعافيه من إصابة عضلية.
ومن المرجح أن يخوض ريال مدريد اللقاء بالتشكيلة التالية:
تيبو كورتوا في الحراسة،
فالفيردي (أو كارفاخال) – ميليتاو – هويسن – كاريراس في الدفاع،
تشواميني – كامافينجا – بيلينجهام – أردا جولر في الوسط،
وفي المقدمة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
مواجهة تكتيكية من الطراز الرفيع
يرى المراقبون أن الكلاسيكو هذه المرة سيكون معركة تكتيكية مفتوحة منذ اللحظات الأولى؛ فبرشلونة يدرك أن السيطرة على خط الوسط هي مفتاح النجاة أمام فريق يمتلك تنوعًا هجوميًا هائلًا، بينما يعوّل ريال مدريد على التحولات السريعة والقدرات الفردية لنجومه في استغلال المساحات خلف دفاع الخصم.
ومع اختلاف الظروف، يبقى الكلاسيكو دائمًا أكثر من مجرد مباراة، فهو صراع هيبة وتاريخ، وموعد سنوي تتوقف فيه الليجا بأكملها على صافرة البداية في البرنابيو.
