كشفت تقارير يمنية أنّ جماعة الحوثي تستعد خلال الأيام المقبلة للإعلان عن مقتل عدد من قياداتها البارزين الذين لقوا حتفهم في الغارات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة على الأراضي اليمنية، وذلك بعد أسابيع من التكتّم التام حول مصيرهم.
ووفقًا لموقع “ديفنس لاين” اليمني المعارض للحوثيين، فقد أمرت قيادة الجماعة بتأجيل مراسم الدفن الرسمية وحظر نشر أي تفاصيل عن هوية القتلى، إلى حين انتهاء العمليات العسكرية التي تنفذها تحت شعار “دعم غزة”.
🕯️ تعليمات صارمة وتأجيل الجنازات
التقرير أوضح أن ما يُعرف بـ“مكتب الجهاد” التابع للجماعة أصدر تعليمات صارمة بالحفاظ على جثامين القادة وتأجيل الإعلان عن وفاتهم أو تشييعهم، لتجنّب التأثير على المعنويات الداخلية أو صورة التنظيم أمام أنصاره.
💥 ضربات يونيو وأغسطس أحدثت ارتباكًا داخليًا
مصادر أمنية أشارت إلى أنّ الضربات الجوية التي نُفّذت في يونيو وأغسطس الماضيين تسبّبت في ارتباك عميق داخل صفوف الحوثيين، وألحقت أضرارًا جسيمة ببنيتهم الأمنية والتكنولوجية، مما دفعهم إلى فرض إجراءات أمنية مشددة في صنعاء ومناطق سيطرتهم.
كما أكدت المصادر أنّ الجماعة باتت تشعر بوجود اختراق استخباري، وأنّ الغارات الأخيرة زعزعت ثقتها بمنظومتها الأمنية وأضعفت قدرات الاتصال التابعة لها.
🚫 حظر النشر والاعتقالات
بعد الغارات الأخيرة، فرض الحوثيون قيودًا صارمة على تداول الصور والمعلومات من مواقع القصف، وهدّدوا بمعاقبة كل من ينشر تفاصيل أو صورًا تُظهر حجم الخسائر، معتبرين ذلك “خدمة مجانية للعدو”.
كما أطلقت الجماعة حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من السكان في صنعاء ومناطق أخرى، ومنعت إقامة الجنازات أو تلقي العزاء، مكتفية بدفن القتلى في قرى نائية بعيدًا عن عدسات الإعلام.
⚠️ انقسامات وضغوط داخل القيادة
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه قيادة الحوثيين انقسامات داخلية متزايدة وضغوطًا متصاعدة، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت قيادات ميدانية وشخصيات بارزة خلال الأشهر الأخيرة.




