
لقيت الشابة زهية عماش، البالغة من العمر 24 عامًا، مصرعها مساء أمس في حادث دهس مأساوي وقع قرب مدينة الخضيرة أثناء عودتها من عملها.
وأفاد شهود أن زهية، التي تعمل في مكانين مختلفين، كانت في طريقها إلى عملها الثاني حين تعرضت للدهس أثناء عبورها الطريق، ما أدى إلى وفاتها على الفور. وأعربت عائلتها عن صدمتها وحزنها العميق، خاصة أن زهية كانت مخطوبة ومقررة للزواج في شهر آذار/مارس المقبل.
وقال خال المرحومة، كساب عماش، في حديث مؤثر: “زهية كانت فتاة مليئة بالحيوية والابتسامة، تعمل بجد لتبني مستقبلها، لكن القدر سبقها. لم نستوعب الخبر حتى الآن، الجميع في حالة ذهول”. وتم نقل جثمانها إلى معهد “أبو كبير” لاستكمال الإجراءات قبل تشييعها لاحقًا اليوم.
ارتفاع مقلق في حوادث الطرق
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد حوادث السير في البلاد، إذ تجاوز عدد الضحايا منذ بداية العام 250 شخصًا، من بينهم نحو 120 من المجتمع العربي، رغم أن العرب يشكلون أقل من 20% من السكان.
وقال فادي عراقي، مهندس مواصلات وعضو الجمعية العامة في منظمة “عيون على الطريق”: “الظاهرة آخذة بالتصاعد بشكل مقلق، وهناك قصور واضح في عمل المؤسسات الرسمية المعنية بالأمان على الطرق”. وأوضح أن ميزانية السلطة الوطنية للأمان على الطرق، التي أُنشئت عام 2008 بـ450 مليون شيكل سنويًا، تقل حاليًا عن 80 مليون شيكل، مما يؤثر سلبًا على برامج التوعية والبنية التحتية. وأضاف عراقي: “اللجنة الحكومية العليا للأمان على الطرق لم تجتمع سوى مرتين هذا العام، وهذا تقصير إداري يفاقم الحوادث.”





