أكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، مساء الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال صامدًا، على الرغم من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، وسط توتر متصاعد بين الجانبين.
وقال فانس في تصريحات للصحفيين:
“وقف إطلاق النار صامد، وهذا لا يعني أنه لن تكون هناك مناوشات محدودة هنا وهناك”،
مضيفًا أن “هناك علمًا لدى الإدارة الأميركية بأن حماس أو جهة أخرى داخل غزة هاجمت جنديًا إسرائيليًا، ونتوقع أن يرد الإسرائيليون، لكنني أعتقد أن السلام الذي أعلنه الرئيس سيصمد رغم ذلك”.
غارات إسرائيلية واتهامات متبادلة
وجاءت تصريحات فانس بعد أن اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وأصدر تعليماته للجيش بـ”تنفيذ هجمات قوية” على القطاع.
وبحسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية، استهدفت الغارات منطقة قريبة من مستشفى الشفاء – وهو أكبر المراكز الطبية في شمال غزة – كما شنّ الجيش غارة أخرى على مبنى سكني في حي الصبرة جنوب المدينة.
وأكد الدفاع المدني في غزة مقتل شخصين على الأقل وإصابة أربعة آخرين في القصف الأخير، مشيرًا إلى أن الحصيلة مرشّحة للارتفاع.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي حتى الآن، في وقت تُعد فيه هذه الغارات أحدث خرقٍ لوقف إطلاق النار الهشّ المستمر منذ ثلاثة أسابيع.
ردّ حماس ودعوة للوسطاء
من جانبها، أصدرت حركة حماس بيانًا نفت فيه أي علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، مؤكدة “التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار”، ودعت الوسطاء والجهات الضامنة إلى تحمّل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وممارساتها “التضليلية”.
واشنطن: إسرائيل أبلغتنا مسبقًا
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي قوله إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت واشنطن مسبقًا بنيّتها تنفيذ الضربات الجوية في غزة، موضحًا أن الولايات المتحدة تتوقع أن تكون الهجمات محدودة الأهداف.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل لا تسعى إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، وأن واشنطن تتابع التطورات عن كثب لضمان استمرار الهدوء النسبي في المنطقة.





