مع افتتاح العام الأكاديمي: ارتفاع ملحوظ في أسعار إيجار الشقق بالمدن الجامعية
مع انطلاق العام الدراسي الأكاديمي الجديد، نشرت شركة “WeCheck” (وي تشيك) معطيات جديدة حول أسعار إيجار الشقق والمنازل في المدن الجامعية، والتي أظهرت ارتفاعًا ملموسًا في الأسعار بالتزامن مع عودة عشرات الآلاف من الطلاب إلى مقاعد الدراسة وبحثهم عن سكن قريب من الجامعات والكليات.
وبحسب التقرير الذي أعدّته الشركة ونشره موقع “ماكو” العبري، فإن الطلب الكبير على الشقق الصغيرة أو المشتركة بين الطلاب، أدى إلى زيادة ملحوظة في أسعار الإيجارات، خصوصًا في المناطق المجاورة للمؤسسات الأكاديمية.
🏙️ ارتفاع واضح في بئر السبع
تصدّرت مدينة بئر السبع قائمة المدن التي شهدت أكبر ارتفاع في أسعار الإيجارات، إذ تعتمد المدينة بشكل كبير على طلاب جامعة بن غوريون الذين يشكّلون نسبة واسعة من طالبي السكن فيها. وأشار التقرير إلى أن “عودة الطلاب تعني فورًا انتعاش سوق الإيجارات، وزيادة الطلب تؤدي إلى ارتفاع طبيعي في الأسعار”.
🏢 ارتفاع معتدل في القدس وتل أبيب
في المقابل، سُجّل ارتفاع معتدل في أسعار الإيجارات في كلٍّ من القدس وتل أبيب – يافا، خصوصًا في الأحياء القريبة من جامعة تل أبيب والجامعات الدينية والعلمانية في العاصمة. ويعود هذا الارتفاع المحدود إلى الاستقرار النسبي في سوق الإيجار هناك، إلى جانب استمرار الطلب المرتفع طوال العام وليس فقط في بداية السنة الدراسية.
🏡 حيفا تشهد انخفاضًا نسبيًا
أما مدينة حيفا فقد شكّلت استثناءً من القاعدة، إذ أظهر التقرير انخفاضًا نسبيًا في الأسعار، ويُعزى ذلك إلى الزيادة في عدد الشقق المعروضة للإيجار في مناطق مثل “المدينة التحتا” و“رموت”، حيث تم تطوير مشاريع سكنية جديدة مخصصة لجمهور الطلاب، ما خلق نوعًا من التوازن بين العرض والطلب.
💬 تصريحات من “وي تشيك”
وقال رامي رونين، المدير العام لشركة “WeCheck”:
“مدينة بئر السبع تمثل مثالًا واضحًا على العلاقة بين عودة الطلاب إلى الجامعات وبين حركة سوق الإيجار. حينما يبدأ العام الأكاديمي، الطلب يقفز فجأة، والسوق يستيقظ، والأسعار تتأثر مباشرة بهذه الموجة”.
وأشار رونين إلى أن الظاهرة تتكرر سنويًا في معظم المدن الجامعية، إذ يزداد الطلب على الشقق الصغيرة أو المشتركة خلال شهري أيلول وتشرين الأول، وهو ما يجعل هذه الفترة الأعلى سعرًا في سوق الإيجارات.
🔍 خلاصة
يعكس التقرير صورة واقعية لتأثير الحركة الطلابية الأكاديمية على ديناميكية سوق العقارات في المدن الجامعية، حيث يبقى الطالب الجامعي عاملاً اقتصاديًا مركزيًا في تشكيل الأسعار وازدهار قطاعات السكن والخدمات المحيطة بالجامعات.





