أخبارخبر رئيسي

تمديد اعتقال رئيس الهستدروت واعتقال 27 أخرين شبهات فساد واسعة

أفادت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، أنه تم حتى الآن توقيف 27 شخصًا للاشتباه في ضلوعهم في تلقي رشاوى، الاحتيال، وخيانة الأمانة، وذلك في إطار التحقيق واسع النطاق في قضية “יד לוחצת יד” (يد تضغط يد)، التي توصف بأنها إحدى أكبر قضايا الفساد العام في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب مصادر التحقيق، من المتوقع خلال الأيام المقبلة استدعاء وزراء من حزب الليكود للإدلاء بشهادات مفتوحة، في خطوة تعكس اتساع دائرة القضية ووصولها إلى مستويات سياسية رفيعة.


تمديد اعتقال رئيس الهستدروت — “زلزال سياسي ونقابي”

مدّدت محكمة الصلح في ريشون لتسيون اعتقال رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، لمدة ثمانية أيام، وذلك بعد طلب الشرطة تمديد اعتقاله لعشرة أيام.

وخلال الجلسة، قال ممثل الوحدة القطرية للتحقيق في جرائم الاحتيال (لاهف 433) إن القضية هي “من أخطر وأوسع ملفات الفساد التي تم التحقيق فيها في إسرائيل”، مشيرًا إلى وجود شبهات حول:

  • استغلال نفوذ عام لمصالح شخصية

  • تلقي رشاوى

  • تحويل أموال بطرق غير قانونية

  • علاقات مالية مشبوهة بين مسؤولين كبار وشبكات مصالح اقتصادية

القاضي أوضح في قراره أن “المواد المعروضة تشير إلى شبهات قوية ومبررة”، تبرر استمرار الاعتقال، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على حقوق المشتبه به.


الشرطة: مبالغ ضخمة وتضارب مصالح

أحد ضباط التحقيق صرّح بأن القضية تشمل مبالغ مالية ضخمة تم تمريرها في “ظروف تثير الريبة”، من قبل أشخاص يحملون مسؤوليات عامة رفيعة، مؤكداً أن التحقيق يركز حاليًا على تتبّع مسارات الأموال وتحديد جميع المتورطين المحتملين داخل الهستدروت وخارجها.


دفاع بار دافيد: “لا يخشى الحقيقة”

محامو أرنون بار دافيد نفوا جميع الشبهات، وقالوا إن موكلهم يتعاون بالكامل مع سلطات التحقيق “ولا يخشى كشف الحقائق”، مؤكدين أن التوقيف لا يستند إلى أساس فعلي.


صدمة في المشهد السياسي والنقابي

يُعد رئيس الهستدروت أحد أقوى الشخصيات النقابية في إسرائيل، وتوقيفه يمثل حدثًا غير مسبوق في تاريخ الاتحاد العام لنقابات العمال. وتتابع الأوساط السياسية والإعلامية القضية باهتمام كبير، وسط تقديرات بأن التحقيق قد يفضي إلى اعتقالات إضافية واستدعاءات لشخصيات بارزة في المشهدين الاقتصادي والسياسي.


توسّع مستمر للتحقيقات

تتوقع الشرطة استمرار النشاطات التحقيقية خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك:

  • استدعاء شخصيات إضافية من داخل هياكل الهستدروت

  • فحص علاقات بين مسؤولين وقطاعات اقتصادية

  • تحليل تحويلات مالية تمت خلال السنوات الأخيرة

وتشير التقديرات إلى أن القضية قد تستمر لفترة طويلة، نظراً لحجمها وتعقيدها وعدد الجهات المعنية بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى