أخبار

إنقاذ سلحفاة بحر بنّية مبتورة الطرف قبالة شاطئ شفي تسيون

نجح طاقم من الهيئة الوطنية لإزالة الألغام ومخلفات المتفجرات في وزارة الدفاع، بالتعاون مع نادي الغوص “بوتسكر” وشركة “نحشون” للعمليات البحرية، في تنفيذ عملية إنقاذ بحرية لسلحفاة بحر بنّية (Caretta caretta) مبتورة الطرف، رُصدت في حالة ضائقة قبالة شاطئ شفي تسيون شمال البلاد. وتم نقل السلحفاة إلى مركز إنقاذ السلاحف البحرية في مخمورت التابع لسلطة الطبيعة والحدائق، لتلقّي العلاج والرعاية اللازمة.

تفاصيل عملية الإنقاذ

جرت العملية أمس، الأربعاء (5.11.2025)، خلال جولة بحرية اعتيادية نفّذها طاقم الهيئة استعدادًا لعملية غوص لإزالة مخلفات متفجرة في المنطقة، وذلك ضمن الأعمال البحرية التي تنفَّذ منذ أشهر تمهيدًا لإقامة منشأة تحلية مياه على شاطئ شفي تسيون.

وقال إسرائيل فاينتوك، رئيس شعبة البحر في الهيئة الوطنية لإزالة الألغام ومخلفات المتفجرات:
“خلال الإبحار استعدادًا لغوص روتيني، لاحظنا سلحفاة تبدو في ضائقة وغير قادرة على الغوص. وعند الاقتراب منها تبين أن أحد أطرافها مبتور. قفزنا إلى المياه، وانتشلناها إلى القارب وقدّمنا لها الإسعاف الأولي. السلحفاة معروفة لدى سلطة الطبيعة والحدائق، ونقلناها مباشرة إلى مركز إعادة التأهيل”.

السلحفاة كانت تحت المراقبة منذ أيام

وأوضح غاي أبجي، المعالج الرئيسي في مركز إنقاذ السلاحف البحرية، أن السلحفاة شوهدت في بداية الأسبوع عند رأس الناقورة من قبل متطوّع سلطة الطبيعة والحدائق ميرون سيغيف، الذي أبلغ عن وجودها، إلا أن محاولات العثور عليها لم تنجح حتى تم رصدها مجددًا قرب شفي تسيون صباح الأربعاء.

وأشار أبجي إلى أن الفحص الأولي كشف أن السلحفاة ذكر من فصيلة السلحفاة البنيّة، يزن 37 كيلوغرامًا، ولديه بتر قديم في أحد الأطراف الأمامية، إضافة إلى طبقة كثيفة من الطحالب على الدرع، وهي علامة غالبًا ما تدل على وجود إصابة أو مشكلة صحية تمنع السلحفاة من الغوص بشكل طبيعي. وقد بدأ الطاقم الطبي بإجراء فحوصات شاملة، بينها التصوير بالأمواج فوق الصوتية (ألتراساوند)، لتحديد ما إذا كان هناك جسم غريب أو إصابات داخلية أخرى.

وقد تلقت السلحفاة خلال الساعات الأولى من العلاج سوائل ومضادات حيوية بهدف تثبيت وضعها الصحي وتحسين قدرتها على التعافي.

تسمية السلحفاة “إسرائيل”

واختتم أبجي بالقول:
“أطلقنا على السلحفاة اسم ’إسرائيل‘ تيمّنًا بالشخص الذي أنقذها، ولتظل قصة إنقاذها مثالًا على التعاون بين الجهات المختلفة للحفاظ على الحياة البحرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى