أم الفحم في المرتبة الثالثة قطريًا في تعزيز الأمان على الطرق
🌱 إلى أهلي في بلدي
د.سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
يسعدني أن أشارككم خبرًا مشرفًا لمدينتنا الحبيبة أم الفحم، التي فازت بالمرتبة الثالثة على مجموعة المدن العربية لفئة (33 حتى 80 ألف نسمة) في مسابقة “المدينة المعزّزة للأمان على الطرق” والتي تنظمها وزارة المواصلات والسلطة الوطنية للأمان على الطرق (רלב”ד). هذا الإنجاز ليس مجرد ترتيب شرفي، بل هو شهادة تقدير لعملٍ مهنيٍّ متكامل، وتأكيد على التزامنا العميق بسلامة الإنسان الفحماوي، سائقًا كان أو ماشيًا أو راكبًا.
في العقد الأخير، تشير المعطيات إلى نسبة كبيرة من الحوادث الخطيرة في البلاد تقع داخل المدن. وهذا ما يجعل العمل البلدي في مجال الأمان على الطرق مسؤوليةً من الدرجة الأولى، لا تقلّ أهمية عن التربية، البيئة أو النظافة. من هذا المنطلق، وضعت بلدية أم الفحم موضوع السلامة المرورية في قلب رؤيتها لتحسين جودة الحياة في المدينة، من خلال خطة شمولية تشمل التربية، التوعية، البنى التحتية، الرقابة والتخطيط الذكي.
جاء هذا التصنيف بعد تقييم مهني شامل من قبل مختصين، شمل مجالات إدارة الأمان، البنى التحتية، التوعية، التعليم، والتطبيق الميداني. فوز أم الفحم في المرتبة الثالثة يعكس أداءً متميزًا في هذه المجالات جميعها، ويؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
أهمية هذا الإنجاز تتجاوز الأرقام والتصنيفات. فالأمان على الطرق هو قيمة تربوية وإنسانية قبل أن يكون إنجازًا هندسيًا أو إداريًا.
إننا نؤمن بأنّ بناء ثقافة مرور آمنة يبدأ من البيت والمدرسة، من الطفل الذي يتعلم كيف يعبر الشارع بأمان، ومن الشاب الذي يدرك أن القيادة مسؤولية وليست استعراضًا، ومن المواطن الذي يرى في احترام قوانين السير انعكاسًا لاحترامه للحياة نفسها.
إننا في بلدية أم الفحم نعتبر هذا الفوز بداية لمسار تربوي مستدام، نهدف من خلاله إلى أن تصبح ثقافة الحذر والمسؤولية سلوكًا يوميًا متجذرًا في وعي الأجيال الصاعدة.
هدفنا هو مدينة خالية من الإصابات الخطيرة، مدينة تعطي الأولوية لمستخدمي الطريق الأكثر ضعفًا – الأطفال، كبار السن، راكبي الدراجات والمشاة.
باسمي وباسم أهالي المدينة، أتوجّه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في هذا الإنجاز – موظفي البلدية، لجان أولياء الأمور، الهيئات التدريسية. شكر خاص لطاقم الأمان على الطرق في البلدية بإدارة السيدة عبير جبارين ومدير اللواء د.خضر اغبارية، الذين يعملون بإصرار ومهنية عالية من أجل سلامة أبنائنا وبناتنا.





