أخبار

أزمة القمح تهدد بغلاء جديد: مخاوف من ارتفاع أسعار الخبز والمخبوزات في البلاد

يواصل الغلاء في إسرائيل تسجيل ارتفاعات متسارعة، مع صعود أسعار المزيد من السلع الأساسية دون أي تحسن يُذكر في أجور العاملين. وفي تطور جديد، حذّرت جهات مهنية صباح اليوم (الثلاثاء) من موجة غلاء إضافية قد تطال الخبز ومنتجات المخبوزات، على خلفية أزمة حادة في إمدادات القمح.

وتشهد الأيام الأخيرة خلافًا بين وزارة الزراعة وسلطة الضرائب؛ إذ تطلب الوزارة توسيع حصة استيراد القمح المعفاة من الجمارك بواقع 200 ألف طن إضافي، لتعويض النقص الهائل في المحاصيل المحلية المتضررة من موجة الجفاف. في المقابل، تعارض سلطة الضرائب الطلب بشكل حاسم، وفقًا لما أورده موقع Ynet.

المعطيات تُظهر أن متوسط إنتاج القمح المحلي في إسرائيل يصل عادة إلى 105 آلاف طن سنويًا، بينما تسبب الجفاف هذا العام بانخفاض غير مسبوق إلى نحو 6,000 طن فقط. وفي المقابل، تستورد إسرائيل سنويًا حوالي مليوني طن من القمح مع إعفاء جمركي قائم.

ومع تراجع الإنتاج المحلي، طلبت وزارة الزراعة زيادة الإعفاء الجمركي إلى 300 ألف طن إضافي، إلا أن سلطة الضرائب ما تزال ترفض ذلك. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، ستُفرض رسوم جمركية تبلغ 50% على القمح المستورد، ما يعني – بحسب تقديرات مهنية – أن جزءًا كبيرًا من هذه التكلفة سيتحول مباشرة إلى المستهلكين.

وفي ضوء هذه التطورات، تتوقع مصادر في قطاع الغذاء أن تشهد إسرائيل ارتفاعًا كبيرًا ومفاجئًا في أسعار الخبز والمخبوزات خلال الفترة القريبة، ما سيضيف عبئًا جديدًا على العائلات في ظل استمرار موجة الغلاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى