اعتقال أربعة مشتبهين من مركز ترخيص المركبات في سديروت بعد كشف شبهات فساد خطيرة

قال المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي إن قوات كبيرة من الشرطة نفّذت فجر أمس حملة واسعة في الجنوب، بقيادة قائد وحدة “يمار أتان” المقدم ماير فلغر، داهمت خلالها مركز فحص مركبات في سديروت، وكراجًا في رهط، وعددًا من منازل المشتبهين. وأسفرت الحملة عن توقيف أربعة من العاملين في مركز الترخيص في سديروت، حيث ستطلب الشرطة تمديد توقيفهم حتى نهاية الإجراءات القضائية.
وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد تحقيق سرّي استمر عدة أشهر قادته الوحدة المركزية في قسم المرور، بالتعاون مع جهات إنفاذ أخرى. وخلال التحقيق، تم جمع قاعدة أدلة واسعة تشير إلى شبهات ارتكاب مخالفات جنائية خطيرة من قبل موظفين في مركز الترخيص، إلى جانب عشرات المنتفعين الذين يُشتبه بأنهم دفعوا مبالغ مالية للحصول على موافقة لاجتياز الفحص السنوي لمركباتهم، رغم أنها غير صالحة للسير.
وبحسب الشرطة، فإن المخالفات نُفّذت على مدار فترة طويلة وبشكل منهجي، ما أدى إلى تعريض حياة مستخدمي الطرق للخطر عبر السماح لمركبات معطلة وغير آمنة بالسير، وهو ما وصفته الشرطة بأنه “تهديد حقيقي للسلامة العامة”.
وأشار البيان إلى أن هذه الاعتقالات تأتي استكمالًا لقضية مشابهة كُشفت قبل أسبوعين في مركز ترخيص بحيفا، حيث تم توقيف أربعة مشتبهين آخرين والتحقيق مع عشرات المتورطين.
قائد “يمار أتان”، المقدم ماير فلغر، قال إن “الحديث يدور عن قضية خطيرة أخرجت إلى الطرق قنابل موقوتة، بعد حصول سائقي مركبات غير آمنة على ختم الموافقة مقابل المال”. وأوضح أن حجم القضية دفع عشرات أصحاب مراكز الفحص في أنحاء البلاد إلى إرسال موظفيهم لاختبارات كشف الكذب للتأكد من عدم وجود أي تورط.
وختمت الشرطة بيانها بالتأكيد أن الوحدة المركزية في قسم المرور ستواصل العمل بلا هوادة ضد كل من يعرّض مستخدمي الطريق للخطر، سواء عبر القيادة برخص مسحوبة أو عبر التلاعب بعمليات ترخيص المركبات، مشددة على أن هدفها الأول هو “حماية حياة المواطنين وإنقاذها”.





