أخبار

“ليلة كابوسية في يافا: حنان خيمل تكشف تفاصيل ما حدث مع أطفالها”

أُصيبت امرأة حامل وطفلاها مساء أمس في حي العجمي بمدينة يافا، إثر اعتداء وصف بالعنصري نفذته مجموعة من المستوطنين، الذين رشّوا رذاذ الفلفل داخل مركبة العائلة، وفق مصادر محلية وشهادات شهود.

تفاصيل الاعتداء

روت السيدة حنان أبو شحادة خيمل، أن الحادث وقع أثناء توجهها مع زوجها وطفليها (5 و7 سنوات) من منزل العائلة، حيث اعترض ثلاثة مستوطنين طريقهم، وبدأوا بضرب السيارة وتوجيه شتائم عنصرية، قبل رشّ رذاذ الفلفل داخل المركبة، ما تسبب بحالة اختناق شديدة للعائلة. وأضافت أنها كانت في شهرها التاسع، وأوضحت:

“لم نتمكن من التنفس، الأطفال كانوا يصرخون من الخوف، وكانت لحظات مرعبة، شعرت أن الأمر قد يتطور إلى ما هو أخطر”.

محاولات الاستغاثة وتأخر وصول الشرطة

حاولت خيمل استدعاء المساعدة عبر منبه السيارة، حيث خرج الجيران واتصلوا بالشرطة، لكن المعتدين فرّوا قبل وصول الشرطة، وتم نقل العائلة إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكدت الفحوص الطبية سلامة الجنين، فيما لا تزال الأم تعاني من آثار نفسية وجسدية.

توثيق الحادث والمطالب بالمحاسبة

قدّم الجيران تسجيلات كاميرات المراقبة للشرطة، وأكدت خيمل أنها ستتابع القضية حتى محاسبة المعتدين، قائلة:

“لن أسكت. ما حدث لي قد يحدث لغيري. أطفالي يعيشون حالة خوف شديدة، وهذا غير مقبول”.

غضب شعبي واعتقال نائب رئيس الهيئة الإسلامية

عقب الحادث، خرج مئات الأهالي في مظاهرة عفوية رفضًا للاعتداءات، مطالبين بالحماية ومحاسبة المعتدين. إلا أن الشرطة اعتبرت المظاهرة غير قانونية، واعتقلت صباح اليوم الشيخ عصام سطل، نائب رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة، بشبهة الإخلال بالنظام العام وإطلاق شعارات خلال الاحتجاج.

حالة احتقان ومخاوف متزايدة

تشهد مدينة يافا حالة من القلق والاحتقان، في ظل تصاعد الاعتداءات العنصرية، وسط مطالبات من السكان والقيادات المحلية بفتح تحقيق جدي، وضمان أمن المواطنين ووضع حد للعنف المتكرر في المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى