قررت محكمة الاتحاد لكرة القدم إقصاء فريق شمشون أبناء الطيبة (أشبال ج) من جميع المنافسات حتى نهاية الموسم، وذلك عقب أحداث عنف خطيرة شهدتها إحدى المباريات، تم توثيقها في مقطع فيديو أظهر لاعبين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا وهم يعتدون بالضرب والركل على لاعبي فريق مكابي تسورين داخل أرضية الملعب وخارجها، دون أن يبدي اللاعبون المعتدى عليهم أي رد فعل دفاعي.
ووصف قاضي المحكمة المشاهد التي وثّقها الفيديو بأنها “مروّعة وتستحق أقصى درجات الإدانة”، معتبرًا أن ما جرى يعكس تحوّل ملاعب الفئات العمرية إلى ساحات للعنف والانفلات، في ظاهرة خطيرة تمس جوهر الرياضة وقيمها التربوية.
وإلى جانب إقصاء الفريق، فرضت المحكمة عقوبات فردية تمثلت بإيقاف سبعة لاعبين من فريق الطيبة، كما قررت مواصلة النظر في محاسبة عدد من أولياء أمور لاعبي فريق تسورين الذين اقتحموا أرضية الملعب خلال الأحداث.
في المقابل، أصدر نادي شمشون الطيبة بيانًا أعلن فيه عزمه استئناف القرار، واعتبر العقوبات “تمييزية بحق المجتمع العربي”، مدعيًا أن القرار تجاهل، بحسب تعبيره، تورط أولياء أمور لاعبي تسورين في أحداث العنف.
قضية أخرى: إدانة فريق ن.ر طيرة
وفي ملف منفصل، أدانت محكمة الاتحاد فريق ن.ر طيرة (أشبال ب) على خلفية أعمال شغب أعقبت مباراته أمام فريق باقة الغربية، والتي أُقيمت على ملعب محايد في مدينة الخضيرة، بعد إغلاق ملعب باقة إثر حادث عنف سابق.
وجاء في تقرير الحكم أن لاعبي الطيرة باشروا بالاعتداء على لاعبي باقة عقب صافرة النهاية، حيث شارك خمسة لاعبين في شجار تخلله الضرب والركل والسباب. وأضاف التقرير أن أولياء أمور حاولوا التدخل لفض الاشتباك، إلا أن بعضهم تعرض للاعتداء، فيما شارك أحد لاعبي باقة في العراك بعد أن فقد أعصابه. وأشار التقرير إلى أن مدربي الفريقين حاولا احتواء الموقف، دون أن تستدعي الأحداث تدخل الشرطة أو الطواقم الطبية.


