أخبار

وزارة الصحة تحذر من ارتفاع الإنفلونزا وتشدد على أهمية التطعيم وارتداء الكمامات

دعت وزارة الصحة مساء أمس (الثلاثاء) الفئات الأكثر عرضة للخطر، وزوار دور المسنين والمؤسسات العلاجية، إلى النظر في ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة وخلال التجمعات، تحسبًا لموسم شتاء صعب وارتفاع معدل الإصابات بالإنفلونزا، وفق بيان رسمي.

وأوضحت الوزارة أن معدل الإصابة بالإنفلونزا هذا العام في إسرائيل وحول العالم أعلى من المتوسط وأسبق من المعتاد، وأسفر حتى الآن عن وفاة نحو 40 شخصًا، بينهم أربعة أطفال، نتيجة مضاعفات المرض.

أهمية التطعيم والوقاية
وقالت الدكتورة عنابل كادمان، أخصائية طب الأسرة في “مكابي لخدمات الصحة”، في مقابلة مع “أخبار الصباح”: “الجزء الأهم من التطعيم يشمل كبار السن والأطفال، فهناك معدل وفيات مخيف لم نشهده في السنوات الأخيرة”. وأضافت: “أي شخص يعاني من أمراض مزمنة يجب أن يحرص على التطعيم”. وأشارت إلى دراسة أجرتها “مكابي” ستُنشر نهاية الشهر الحالي، بينت أن 40% من المشاركين لم يحصلوا على التطعيم مطلقًا.

وأكدت كادمان على أهمية ارتداء الكمامات خلال الشتاء لمن يشعر بالمرض، موضحة: “الإنفلونزا ليست أكثر خطورة، لكنها معدية بشكل أكبر. ثلاثة من الأطفال الأربعة الذين توفوا لم يتلقوا التطعيم، على الرغم من أنهم كانوا يتمتعون بصحة جيدة”.

إرشادات للآباء
وشددت على ضرورة مراقبة الأطفال المصابين بحمى عالية، وقالت: “إذا لم تنخفض الحرارة، أو ظهرت صعوبات في التنفس، أو حالات إسهال شديدة تسبب الجفاف، يجب عرض الطفل على الطبيب فورًا”.

انخفاض معدلات التطعيم وأسبابها
وحول سبب انخفاض نسب التطعيم رغم شدة الإنفلونزا، أوضحت كادمان: “هناك معارضون للتطعيم، كما أن تجربة التطعيم ضد كورونا تركت صدمة لدى بعض الناس، ما أثر على الالتزام”. وأضافت أن نقص التطعيمات في صناديق المرضى تم تعويضه لاحقًا، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، ما دفع الوزارة للتأكيد على ارتداء الكمامات.

وأوضحت أن التطعيم المستخدم هذا الموسم هو معطل وليس مخففًا، مؤكدة أنه آمن تمامًا، وأضافت: “يمكن التفكير فيه مثل حزام الأمان في السيارة؛ فهو يساعد على الحماية في حالات الخطر”.

تجدر الإشارة إلى أن الوزارة تحث الجميع على الالتزام بالتطعيم واتباع الإجراءات الوقائية لتقليل خطر انتشار الإنفلونزا وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى