أخبارخبر رئيسي

عنف الشرطة يتصاعد: حارس أمن عربي يُضرب خلال تأدية عمله

تواصل الاعتداءات العنصرية بحق المواطنين العرب في إسرائيل، حيث كشف عن حادث عنيف تعرض له شاب مقدسي يعمل حارسًا في أحد ملاعب كرة القدم، على يد أفراد شرطة بلباس مدني، خلال مباراة أُقيمت مؤخرًا، وذلك بعد أن طلب منهم الخضوع لإجراءات فحص أمني روتينية دون أن يعلم أنهم رجال شرطة.

شهادة الحارس

روى الحارس قيس حداد في حديث لراديو الناس أنه كان يؤدي عمله كالمعتاد في تنظيم دخول الجمهور وإجراء الفحوصات الأمنية، حين طلب من عدد من الأشخاص التصرّف بهدوء خلال الفحص، إلا أن هؤلاء، الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية، لم يعرّفوا عن أنفسهم كشرطة، وانهالوا عليه بالضرب المفاجئ.

تصاعد الاعتداء وألفاظ عنصرية

وأوضح حداد أن الاعتداء تصاعد بعد محاولته منع تدافع الجمهور، حيث عرف المعتدون أنفسهم لاحقًا كأفراد شرطة، وواصلوا الاعتداء عليه مستخدمين ألفاظًا عنصرية، ما أدى إلى إصابته بـ آلام في الرأس والجسم وكدمات واضحة. كما تعرض إلى اعتداء من بعض المتواجدين في المكان قبل اقتياده بالقوة إلى جهة تواجد الشرطة.

مشاركة عناصر الشرطة وغياب الحماية

أشار الحارس إلى أن عناصر الشرطة الذين تواجدوا في المكان لم يتدخلوا لحمايته، بل شارك بعضهم في الاعتداء، رغم وضوح هويته كحارس يرتدي زي العمل. ونُقل لاحقًا وهو مصاب، قبل أن يتم توثيق الاعتداء بالصور وخضوعه لفحوصات طبية أظهرت إصابات جسدية وارتجاجًا.

شكوى رسمية

قدم حداد شكوى رسمية إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، مشيرًا إلى أن حالته الصحية لا تزال صعبة ويحتاج إلى الراحة والمتابعة الطبية.

موقف سياسي

قال عضو الكنيست الدكتور أحمد الطيبي، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، إن الاعتداء يندرج ضمن سلسلة متواصلة من الاعتداءات العنصرية بحق العرب، سواء من مستوطنين أو من عناصر في أجهزة إنفاذ القانون. وأكد أن القاسم المشترك بين هذه الحوادث هو تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية في ظل غياب رد فعل جدي من الحكومة والشرطة.

دعوة للمحاسبة

وطالب الطيبي بفضح هذه الاعتداءات إعلاميًا وممارسة ضغط جماهيري وقانوني لمحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا أن الصمت الرسمي يشجع على تكرارها، محذرًا من تصاعد العنف العنصري، داعيًا إلى تحرك فعلي من مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام، وعدم الاقتصار على الإدانات الشكلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى