أخبارخبر رئيسيوادي عاره

300 تدخل فردي و50 أسرة مستفيدة: تقرير سنوي يكشف أثر مركز الحصانة في أم الفحم

بعد مرور عام على انطلاقه في مدينة أم الفحم، يواصل مركز الحصانة الإقليمي وادي عارة ترسيخ مكانته كإطار مهني فاعل يتجاوز كونه مبادرة اجتماعية، ليغدو عنصرًا محوريًا في تعزيز الأمان المجتمعي والتصدي لظواهر العنف من جذورها.

وخلال جلسة عُقدت يوم الثلاثاء، عرضت إدارة المركز تقريرها السنوي الأول أمام لجنة التوجيه العليا، مستعرضة حصيلة عام من العمل المكثّف مع الأفراد والعائلات والمؤسسات التربوية والمجتمعية. وشكّل التقرير محطة تقييم شاملة أبرزت الأثر العملي للبرامج والخدمات التي نفّذها المركز منذ تأسيسه.

وأشاد أعضاء لجنة التوجيه، إلى جانب الشركاء والمهنيين، بالإنجازات التي حققها المركز خلال عامه الأول، مؤكدين أن النتائج لم تكن نظرية، بل انعكست على أرض الواقع من خلال تدخلات مبكرة، برامج تمكين، ودعم مباشر للفئات الأكثر عرضة للضغوط الاجتماعية والنفسية.

وتضمن التقرير معطيات لافتة، من بينها تنفيذ أكثر من 300 تدخل فردي مباشر، وتقديم الدعم والإرشاد لأكثر من 50 أسرة، إلى جانب تنظيم 25 ورشة عمل جماعية استهدفت الشباب والشابات، وركّزت على تنمية مهارات الصمود، إدارة الأزمات، وحل النزاعات. كما أطلق المركز حملات توعوية في المدارس والحيّز العام، هدفت إلى رفع الوعي بمخاطر العنف وتعزيز مفاهيم الحصانة النفسية والاجتماعية.

قيادة المركز، برئاسة المديرة ديمة خليفة، حظيت بإشادة خاصة، حيث اعتُبرت عاملًا أساسيًا في نجاح التجربة، من خلال الرؤية الاستراتيجية، وبناء الشراكات المحلية والإقليمية، وتحويل المركز إلى مساحة آمنة ومرجعية مهنية للتدخل قبل تفاقم الأزمات وتحولها إلى عنف.

كما وُجّهت كلمات الشكر والتقدير إلى قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية أم الفحم، وإلى الشركاء الداعمين، وفي مقدمتهم الائتلاف ضد الصدمات، عنقود الساحل، ووزارة الرفاه والحصانة الاجتماعية، على دورهم في مرافقة ودعم مسيرة المركز.

وفي ظل استمرار التحديات المرتبطة بانتشار العنف في المجتمع، يؤكد القائمون على المركز أن أهمية مركز الحصانة الإقليمي وادي عارة تتضاعف، كونه لا يكتفي بالمعالجة، بل يعمل على الوقاية، ترميم الثقة، وتعزيز الشعور بالأمان والانتماء.

بلدية أم الفحم، بالتعاون مع السلطات المحلية الشريكة، جدّدت التزامها بمواصلة دعم المركز وتوسيع نطاق عمله، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن تعزيز الحصانة النفسية والاجتماعية ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء مستقبل أكثر أمانًا وكرامة للمجتمع بأسره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى