في أجواء تفاؤليّة، مفعمة بالأمل، والتّغيير الواعد نحو الأفضل دائمًا، تمّ افتتاح دورة المجسّر الصّغير في أحضان المدرسة الاهليّة- امّ الفحم. مجموعة واعدة من الطّلاب، الّذين تمّ انتقاؤهم لاجتياز دورة المجسّر الصّغير، ليكونوا فيما بعد مشكاة ساطعة لحلّ الازمات المتوقّعة في محيط المدرسة، وداخل أروقتها.
ومع انطلاق صفارة بداية هذه الدّورة المتميّزة، باتت علامات الفرح والسرور، هي العلامة الفارقة المخيّمة على جبين كلّ من شارك في هذه الدّورة، مع توقّعات عظيمة يمكن أن تقدّمها هذه الدّورة لهذه النّخب الطّلابيّة المتميّزة، فضلًا عمّا ستجنيه المدرسة في سلّتها التّربويّة والاجتماعيّة، من مهارات وقيم وأساليب فنّية.
فالحديث عن الشّباب، ودوره اليافع في نهضة المجتمع، فكريّا واجتماعيّا، اقتصاديًا وسياسيّا، بل وتألّقه بين الأمم، في مختلف الأصعدة والمجالات، هو أحد أهم المشاريع الّتي نحرص عليها، ونحارب من أجلها، وعلى ضوء ذلك رأى مركز التّجسير والوساطة، المنبثق عن وحدة العمل الجماهيريّ – قسم الخدمات الاجتماعية، ضرورة إحياء وتمرير مثل هذه الدّورات، الّتي من خلالها نستطيع أن نحاكي، فكر وشعور أبنائنا، وأننا فقط من خلالهم نستطيع، قراءة الآخرين، وفهمهم، وكيف يفكّرون، لنكون معًا وسويّة؛ لبنة هادفة في كبح أيّ نزاع يمكن أن ينشب بين أبنائنا الصّغار.
وفي حديث مع د.أيمن سليمان، مدير المدرسة الاهلية الاعدادية، أعرب عن مدى سروره، معلّلًا ذلك أن مثل هذه الدّورات ينبغي تأمينها لجميع الطّلاب بلا استثناء، لأنّها مشروع حياة متكامل، يهدف لخلق بيئة اجتماعيّة مثاليّة، ترتئي بوحدة المجتمع، بديلًا عن أي نزاع أو تفسّخ، بل ينبغي تسليط الأضواء على مثل هذه الدّورات التربوية – الإنسانية – المجتمعية، في جميع المراحل التّعليميّة.
كما أكدّ د.نور الدّين محاجنة، مدير مركز التّجسير والحوار، أنّنا نصبو في المستقبل القريب، لتمرير مثل هذه الدّورات على كافّة المدارس في امّ الفحم، وتجنيد أكبر عدد من الطّلاب والطّالبات ليكونوا مؤهّلين كمجسّرين صغار، في مدارسهم، وبين أحيائهم وحاراتهم، ليكونوا صمّام الأمان لكبح ومنع أي ظاهرة من ظواهر العنف، أو التّعدّي على الآخرين, وبذلك اكد رئيس طاقم العمل الجماهيري قسم الخدمات الاجتماعية اسعد جبارين على ضرورة بناء منظومة جماهيرية فحماوية تسعى دائما لتعزيز انتمائنا الفحماوي الاجتماعي لبناء جيل يافع مسؤول وقادر على تحقيق مساعي الخير لهذا المجتمع. ونحن في وحدة العمل الجماهيري قسم الخدمات الاجتماعية اذ نثمن جيل الشباب الجيل الطلائعي القادر على التغيير والتحسين والانطلاق بهذا المجتمع الى رقي المجتمعات المتحضرة والمتنورة.