تظاهر المئات من رؤساء ومستخدمي السلطات المحلية العربية، أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس، اليوم الإثنين، احتجاجا على تجميد الميزانيات للسلطات المحلية العربية، وتفاقم الجريمة في المجتمع العربي، وذلك تلبية لدعوة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
واعتقلت رئيس مجلس المزرعة المحلي، فؤاد عوض، قبل أن تُطلق سراحه لاحقا. وقد شدد عوض على أنه تمّ اعتقاله “بادعاءات واهية وغير صحيحة”.
واجتازت المظاهرة التي شاركت فيها أيضا قيادات سياسية، بينهم رئيس وأعضاء لجنة المتابعة، ونواب عرب، ورؤساء الأحزاب والحركات العربية، حاجزا للشرطة وأغلقت الدخول لمكاتب وزارة المالية.
وبعد إطلاق سراحه، قال رئيس مجلس المزرعة المحلي، فؤاد عوض، في حديث لمراسل “عرب 48″، أمير بويرات، إن “ما حصل مع المتظاهرين اليوم، في القدس حقيقةً غير معقول، تم الاعتداء خلال المظاهرة على الرؤساء والنشطاء والمتواجدين وذلك دون ان نخالف القانون، إذ أنه تم اعتقالي بادعاءات واهية وغير صحيحة”.
وأضاف عوض أنه “خلال التحقيق تم الادعاء أنني قمت بالاعتداء على شرطي وعلى الملك العام، بالإضافة إلى إثارة الفوضى في مكان عام، وهذا غير صحيح، نحن طالبنا بحقوقنا التي أقرتها هذه الحكومة”.
وتابع: “خرجت من الاعتقال بكفالة مالية قدرها 3 آلاف شيكل، وبحال لم أستجب للشرطة عند دعوتي لتحقيق، سيتم صرف هذه الكفالة”.
وذكر عوض أن “ما حصل اليوم في المظاهرة كان مُبيتا من الشرطة والحكومة مسبقًا، إذ أن سياسة الحكومة واضحة، وهي لجم العرب وعدم المطالبة بأي حقوق لهم، رغم كل الأدلة الموجودة في جرائم القتل إلا أن هذه الحكومة لا تريدنا أن نطالب بشيء”.
وختم عوض حديثه بالقول، إن “ما حصل اليوم، يجب أن يزيدنا إصرارًا بإكمال مطالبتنا بحقوقنا، وأن ننتزع حقوقنا من المؤسسة الصهوينية بشتى الوسائل، إذ أنهم قاموا بما قاموا به اليوم، من أجل إخافتنا، ولكننا مستمرون بالنضال حتى ننتزع حقوقنا”.
وكان عوض قد قال لـ”عرب 48″ أثناء الاعتقال، إنه “بدلا من اعتقال المجرمين الذين نفذوا منذ بداية العام فقط 150 جريمة قتل يعتقلون من يطالب ب مكافحة الجريمة وحقوقه المدنية”.