ارتفعت نسبة البطالة في إسرائيل إلى 9.6% خلال أكتوبر الماضي، وسط تأثيرات حادة تسببت بها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. وجاء ذلك في بيان صادرعن مكتب الإحصاء الإسرائيلي. وذكر المكتب أن عدد الأفراد بلا عمل ارتفع إلى 428.4 ألف فرد، صعودا من 163.6 ألف فرد في سبتمبر الماضي.
200 ألف مواطن عاطل عن العمل
وفي حديث مع المدير العام لمؤسسة الفنار، حسام أبو بكر قال: “في ظل الحرب المتفاقمة، والتي اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي، تشهد الدولة ازمة اقتصادية تكاد تطال جميع المناحي الحياتية وجميع طبقات المجتمع”.
وأضاف: “أحد اوجه هذه الازمة، هو الارتفاع الحاد في نسبة البطالة، حيث بلغ عدد متلقي مخصصات البطالة في نهاية السنة المنصرمة، حوالي 200 ألف مواطن، وذلك حسب معطيات التأمين الوطني. وتشير معطيات دائرة التشغيل ودائرة الاحصاء، الى ارقام أكبر من ذلك، بما يشمل من ليس لديهم استحقاق لتلقي مخصصات البطالة”.
البطالة في المجتمع العربي
وأكمل أبو بكر حديثه قائلًا: “ووفق المعطيات، تصل نسبة العرب من العدد الكلي للعاطلين عن العمل، الى حوالي 25%، وهذه النسبة هي نسبة عالية جدا وتشير الى تعمق ظاهرة البطالة في المجتمع العربي، إذا ما اخذنا بالحسبان، ان نسبة العرب في سوق العمل هي اقل بكثير من المعدل العام، وخاصة لدى شرائح النساء، وابناء الشبيبة دون سن الخامسة والعشرين”.
وأضاف: “إذا تطرقنا الى مؤشرات اقتصادية اضافية، كنسبة الفقر التي تصل الى 40% لدى العائلات العربية، ومعدل الاجور المتدني، ونسبة ابناء الشبيبة غير المؤطرين والتي تصل الى 42%، وكذلك ان غالبية العائلات تعتمد على معيل واحد.. نجد ان المجتمع العربي بغالبيته، يعاني من تداعيات الازمة الاقتصادية ومن المؤشرات الاقتصادية السلبية”.
قروض بطرق غير شرعية
وأنهى حديثه قائلًا: “الى جانب ذلك، هنالك صعوبات لدى المواطنين العرب بتلقي القروضات البنكية، كل ذلك من شأنه ان يزيد من نسبة المواطنين العرب الذين يتوجهون لتلقي القروض مما يسمى بالسوق السوداء، وهذا يؤدي بنهاية الامر بتورطهم وزيادة وتفاقم أزمتهم الاقتصادية، ويعد أحد العوامل الاساسية لتفاقم ظاهرة العنف في المجتمع العربي”.