أسابيع قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد 2024-2023 ، حيث تستعد العائلات في مثل هذا الوقت من كل عام لتجهيز أبنائها للعودة الى مقاعد الدراسة، من شراء كتب وقرطاسية وحقائب وملابس للمدارس. ويعتبر موسم تجهيز الطلاب للمدارس مكلفاً للعائلات العربية في البلاد، خاصة في ظل غلاء المعيشة الذي طال كل شيء تقريباً من حياتنا.
مراسل موقع وصحيفة “الصنارة” صالح حسن معطي قام بتسليط الضوء على التكلفة المالية لتجهيز الطالب المترفع إلى الصف الأول، الذي تحتاج عائلته لشراء كافة المستلزمات عكس بقية الصفوف التي يستطيع الطالب أن يكمل عاما دراسيا جديدا في الحقيبة ذاتها او مستخدما كتب مدرسية لأشقائه او لأحد افراد العائلة كما يجري في المعتاد.
دينا محاميد صاحبة مكتبة نور الابداع في مدينة ام الفحم قالت: “التكلفة المالية للطالب الصاعد إلى الصف الأول تختلف من مدرسة إلى مدرسة بخصوص الكتب المدرسية، بعض المدارس تضيف مواضيع اضافية مثل اللغة العبرية او الانجليزية، فبالتالي يزداد عدد الكتب والتكلفة بمعدل 270 الى 320 شيكل. اما موضوع القرطاسية والحقائب فيعود الى اختيارات العائلات، ان ارادت ان تختار ماركات عالمية او عادية، وحتى اكون صريحة فأن معظم العائلات تختار ماركات عالمية لأولادها”.
جمال محاميد صاحب مكتبة اسطنبول في ام الفحم: “اجمالاً كتب طالب الصف الأول قليلة نوعاً ماً، واسعار الكتب تكون اغلى من القرطاسيات، حيث من الممكن ان تصل تكلفة الطالب حوالي 700 شيكل، يكون الطالب حينها جاهزا مجهزا من كتب وحقيبة وقرطاسيات، واعتقد ان هذا هو المبلغ المناسب لتجهيز طالب صاعد للصف الأول”.
بخصوص أسعار ملابس المدارس تلقينا عدة ملاحظات من العائلات ان أسعارها في المجتمع اليهودي أرخص بكثير من العربي، وحول هذا الموضوع والحركة التجارية تحدثنا مع محمد ابو عرب صاحب معرض الجيل الجديد، ألذي قال: “الحركة التجارية لشراء ملابس المدارس لم تنشط بعد ويعود ذلك لعدة أسباب منها انشغال العائلات بالمناسبات والأعراس والكثيرون متواجدون في عطل خارج البلاد. وقسم اخر يؤجل الموضوع بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة، لكن عاجلاً ام اجلاً ستضطر العائلات لشرائها”.
وعن موضوع الأسعار قال ابو عرب: “بالنسبة للأسعار في المتاجر اليهودية قد تجد ان هناك من يقوم ببيع 7 بلوزات بـِ 100 شيكل، ولكن هنا الحديث يدور عن بلوزات رياضية (بدون قبة),وهنا في ام الفحم معظم المحلات ونحن منهم نقوم ببيع الـ 3 بلوزات بـِ 50 شيكل مثلاً، فهنا الحديث يدور عن ارتفاع بنسبة تصل الى 10 شيكل، ولكن يوجد اختلاف كبير بالجودة, حيث تباع هناك بلوزات بجودة رديئة ومنخفضة للغاية وهنا بجودة عالية تصل نسبة القطن بها الى 75% . بخصوص البلوزات ( مع قبة) فيبلغ ثمن الـ 4 بلوزات الـ 100 شيكل وهذه الأسعار لم تتغير منذ حوالي 20 عاماً، مع العلم ان أسعار المواد الخام والأمور الجمركية قد ارتفعت على اصحاب المحلات التجارية، ولكن وبسبب أزمة غلاء المعيشة فنفضل ان تبقى الأسعار كما اعتادت العائلات عليها منذ زمن طويل، حتى نقف الى جانبهم خاصة وان العائلات بحاجة لشراء كتب وقرطاسيات وهذه مبالغ مالية مكلفة، فعلى الاقل يكون سعر ملابس المدارس بقيمة منخفضة وملائمة”.
واختتم ابو عرب حديثه للصنارة قائلاً: “حينما نتحدث عن فرقية بالسعر تصل الى 5 او 10 شيكل بين البلدات اليهودية والعربية، وانا اشدد على موضوع الجودة انها اعلى بكثير وعن تجربة، لان العديد من العائلات تأتي الينا حتى نطبع لها شعار المدرسة ونشاهد الجودة كم هي رديئة، ولكن إذا قام المواطن بحسابها فأن هذه النقود ليست بتكلفة البنزين للسفر للبلدة اليهودية، وهنا المعاملة افضل بكثير بكل تاكيد. وكل عائلة محتاجة نحن مستعدين لتفهمها ولو بشكل مجاني وكل شخص يشعر ان تكلفة الملابس عليه مرتفعة نتفهمه ونقوم بتخفيض السعر وفقاً لقدرته، إقتداءً بالأية الكريمة ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ من سورة الحجرات في القران الكريم”.