المحامي علي بركات المرشح المنافس لرئيس بلدية أم الفحم في حديث مفتوح : ” يحاولون التقليل من قيمة شباب التغيير بمقولة “كرت محروق” وأقول لهم إن أم الفحم بحاجة الى قائد يوحد الكفاءات الموجودة”
صالح حسن معطي
بعد حالة من الفتور الإنتخابي، في مدينة أم الفحم، بعدم الإعلان عن أي مرشح لمنافسة رئيس البلدية الحالي، د.سمير صبحي محاميد. أعلن مطلع هذا الأسبوع، المحامي علي عدنان بركات عن خوضه لإنتخابات الرئاسة والعضوية مع قائمة “شباب التغيير”، ليكون هو المرشح الوحيد حالياً لمنافسة الرئيس الحالي.
والجدير ذكره ان المحامي علي بركات خاض إنتخابات السلطات المحلية المرة الماضية عام 2018، واستطاع حصد قرابة الـ 5500 صوت ونجحت قائمته “شباب التغيير” بحصد 3 مقاعد في انتخابات العضوية لبلدية أم الفحم.
وفي حديث لمراسل موقع وصحيفة “الصنارة” مع المحامي علي بركات حول قرار ترشحه للمرة الثانية للإنتخابات والأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، قال:” في عام 2018 أطلقنا على أنفسنا اسم “شباب التغيير”، لان الشباب كان يعاني في مدينة أم الفحم ولم يكن احد يتطرق الى موضوع الشباب المهمش، مما جعلني أفكر ومجموعة من الشبان بتأسيس هذه القائمة، واستطعنا تغيير مكانة الشباب نوعاً ما، واليوم الجميع بات يتغنى بالشباب في المدينة والمجتمع العربي حتى، وذلك بعد أن بدأت هذه الحملة منا نحن واليوم عنواننا من التغيير الى التمكين، ونبحث عن تمكين الشباب في السلطات المحلية والمجتمع، ولهذا اليوم أطرح ترشيحي من جديد لإستكمال مسيرتنا في قائمة شباب التغيير واستكمال مشروعنا، وهذه المرة نؤكد أن هدفنا ايضاً المرأة الفحماوية، ليكون لدينا مرشحة ضمن المقاعد الـ 4 الأولى في الإنتخابات هذه المرة”.
وحول أوضاع مدينة أم الفحم والبلدية حالياً قال:” كان هناك تقصير من قبل الرئيس السابق الشيخ خالد حمدان، الذي كان لديه قفزة نوعية ببناء المدارس والروضات والمواصلات العامة ومسرح وسينماتك ام الفحم وقسائم البناء، الرئيس الحالي د.سمير صبحي محاميد الذي ركز على البنية التحتية والكماليات والجماليات مثل تعبيد شارع بناء دوار وفتح شارع، انا اليوم أريد التوفيق بين الطرفين بين بناء الحجر وبناء البشر، أريد بناء مدارس وروضات وتعبيد شوارع ومنتزهات وورود، واقوم ببناء ملاعب وأفكر كيف أهتم بالشبان في المدينة، والكثير من الخطط الإستراتيجية “.
وعن رأي الشارع بقرار خوض الانتخابات مرة أخرى قال بركات:” شباب التغيير في تمدد وقوة مستمرة ونلاحظ هذا الامر عن طريق المواطن الفحماوي، واسمع هذا من قبل المواطنين خلال زيارتي للأهالي في الأفراح والأتراح، والجميع يريد منا الاستمرار بالعمل البلدي من اجل خدمة اهالي مدينة ام الفحم، لأن قوة الشباب من يقررها هو المواطن الفحماوي فقط، علينا فقط الاخذ بالاسباب والبقية هي عند الله عز وجل “.
وحول تغيير الموقف من دخول الائتلاف والخروج الى المعارضة:” بكل صراحة نحن حصلنا على 3 اعضاء في الانتخابات الماضية، والجميع يستطيع مشاهدة انجازاتنا داخل البلدية وعلى الساحة الفحماوية، وبعد توجهات عديدة من اهالي الخير في مدينة ام الفحم بإستثمار طاقات شباب التغيير في الائتلاف مع البلدية من اجل خدمة المدينة، وافقنا الدخول الى الائتلاف البلدي مع العلم ان موقفنا كان من البداية هو المعارضة، ولكن من اجل المواطن الفحماوي دخلنا الى الائتلاف البلدي وبعد التعهد من قبل رئيس البلدية باعطاء الشباب المساحة الكافية والشاملة ولم نكن نبحث عن منصب او معاش، وهذا ما كان يميزنا لان هدفنا “العطاء وليس الأخذ”، ولكن حينما ادركنا ان صوتنا غير مسموع، اتخذنا القرار بالخروج من الائتلاف، والجميع يعلم أننا لم نعارض اي مشروع خير لمدينة أم الفحم ولكننا كنا مثلاً ضد رفع الأرنونا على المصالح التجارية مما أسفر عن مغادرة رجال أعمال من مدينة ام الفحم الى الخارج، وهذا كان من ضمن أسباب انشقاقنا عن الائتلاف البلدي والخروج الى المعارضة، وايضاً كان لدينا معارضة على المدير العام للبلدية، حيث أردنا مدير عام عربي وليس من المجتمع اليهودي، لأنه لدينا خامات وقدرات كبيرة في المجتمع العربي وايضاً موضوع المكتبة العامة التي رفضت البلدية اتاحة ساعتين اضافيتين للمكتبة العامة في المدينة، مع انني عرضت على البلدية خصم هذه الساعتين من معاشي الخاص ولكنهم رفضوا حتى لا يسجل هذا الامر تحت اسم علي بركات”.
وأكمل علي بركات قائلاً للصنارة: “خروجنا من الائتلاف الى المعارضة هو مركز قوة وليس ضعف، لان من يكون لديه منصب نائب رئيس بلدية يترك منصبه ومعاشه ومكتبه ويذهب الى المعارضة، انما يدل ان هذه القائمة لها اهداف من اجل مصلحة المواطنين في المدينة ولا تبحث عن المال او الشهرة او المناصب”.
وحول المقولة الدارجة مؤخراً بأن “علي بركات كرت واحترق” قال موضحا لـ”الصنارة”: “هذه المقولة دارجة من قبل انتخابات عام 2018، حينما كانوا يقولون شباب التغيير كرت محروق لان المنافسة الإنتخابية ستكون بين الشيخ خالد حمدان ود.سمير صبحي محاميد، وهؤلاء أنفسهم ما زالوا حتى اليوم من الحزب الحاكم والمقربين منه يقولون نفس الإدعاء بهذه الانتخابات، وأنا اؤكد للجميع ان علي بركات ليس شباب التغيير، علي بركات جزء من هذه القائمة، ومن يقول هذه المقولة عليه اعادة حساباته، لأننا ما زلنا في عمل الخير واعضاؤنا الثلاثة داخل البلدية ما زالوا داعمين لكافة مشاريع الخير للمدينة، ويعملون من اجل مصلحة المواطن الفحماوي ، وقدمنا الكثير من الاقتراحات والعديد منها تم رفضه مثل بناء منتزهين في حي عين جرار بعد نجاح مشروعنا في منتزه رأس الهيش ولكن كان جواب البلدية واضح “طلبكم مرفوض” دون معرفة الاسباب ، وفي احدى المدارس باشرنا ببناء الحديقة الخضراء ، تم التدخل من بلدية أم الفحم تم منع المشروع بذريعة عدم قبولهم تدخل الاحزاب في مثل هذه المشاريع ، ولم نكن نختار حينها الخروج بتصريحات وبيانات لنشر ما يحدث معنا من قبل البلدية، لان الظروف في مدينة ام الفحم لم تكن تساعد، خاصة وان البلاد عاشت مدة زمنية صعبة في فترة جائحة الكورونا وكانت ظروفا صعبة لمدينة ام الفحم ولم يكن ينقص المدينة مناكفات، وكان هدفي مصلحة مدينة ام الفحم، ونقول لكل شخص يقول مقولة كرت انحرق عليه اعادة حساباته وهذه الكلمة تزيدنا فخر، لاننا استطعنا سابقاً جمع 3 مقاعد، وبإذن الله هذه المرة أيضاً سنستمر بقوتنا التي حافظنا عليها ونتوقع حصد اكثر من المقاعد الثلاث التي حققناها الانتخابات الماضية”.
واردف علي بركات قائلاً :” الحزب الحاكم في البلدية قبل سنوات ايضاً قام بحملة علينا تحت عنوان “رجع السياج يا علي”، بعدما قمنا بأخذ السياج الخاص لملعب السلام في ام الفحم الذي كان سيتم ازالته من اجل اعمال الترميم، واستخدمناها في اعمال الترميم والبناء بمنتزه رئيس الهيش، فانا اقترحت حينها بدلاً من بيع الحديد بسعر زهيد، وتمت الموافقة من قبل البلدية على استخدامه للحيز العام، وقمنا حينها بازالة ثلث واحد من هذا السياج وقامت البلدية ببيع الثلثين الاخرين بمبلغ 3100 شيكل فقط، مع العلم اننا كنا نستطيع استخدامه في أماكن عديدة في المدينة، ومن ثم خرجوا وقالوا رجع السياج يا علي!! بدلاً من شكرنا على خدمة اهالي المدينة قرروا مهاجمتنا كما فعلوا بالسابق”.
واكمل حديثه قائلاً:” ينقص مدينة ام الفحم اليوم التنمية بكل معنى الكلمة، ام الفحم لا ينقصها طاقات ورجال ونساء وهامات، نحتاج الى قائد يوحد هذه الطاقات، لا يميز بين الاحزاب ويعطي المجال لكافة الفئات المجتمعية والاحزاب، ولا يفضل ابن حزبه على غيره، يجب العمل على الكفاءات، وانا دائماً اقول بعتب على الحزب الحاكم، لماذا يكون التوظيف يكون فقط من حزبكم الحاكم، هذه نقطة ضعف لديكم، لان الناس لا ينسون ان ابنائهم لم يتوظفوا لان احد ابناء الحزب تم توظيفه، وخير دليل ما حصل في مسباقة تخطيط الدوار الأول، بعدما تقدم 7 مهندسين للمسابقة، وعملوا على تجهيز الدوار، وفي الاخير لا يتم اعطاء المجال لهؤلاء المهندسين، وبالنهاية تم اعطاء العمل لشخص مقرب دون اصدار اي مناقصة، وانا لو مكان رئيس البلدية والحزب الحاكم، كنت سأقوم بتكريم اي شخص فاز في هذه المسابقة حتى لو لم يكن من حزبي حتى نصدر اجمل صورة على اهمية دعم المواهب والطاقات في مدينتنا”.
واختتم علي بركات حديثه قائلاً :” اوجه رسالة لجميع المواطنين والاحزاب وأبدأ بنفسي، ان ما يجري ليس معركة انتخابية بل هي منافسة انتخابية، منافسة على الخير من اجل المواطن الفحماوي، وهو سيقرر من سيكون الرئيس القادم للبلدية”.