- عائلات تتوجه للبنوك والسوق السوداء بسبب حفلات تخريج المدارس
- طلاب يرفضون المشاركة بسبب عدم الشعور بالنقص أمام زملائهم المحتفلين
- ظاهرة اهداء الذهب والمجوهرات والهواتف والسيارات في حفلات التخريج غير مقبولة ومرفوضة
- ملابس فخمة وصالونات شعر واستئجار سيارات من اجل حفل تخريج طلاب ثاني عشر !!
- المظاهر والتقليد الأعمى سبب رئيسي لهذه الأمور الدخيلة على المجتمع الفحماوي
صالح حسن معطي
أصدرت لجنة أولياء أمور الطلاب في أم الفحم بيانا حول حفلات التخرج جاء فيه ما يلي :”
حضرات طواقم الهيئة التدريسية، أهلنا وطلابنا الأفاضل: لقد رأينا خلال السنوات الماضية مبالغة كبيرة في موضوع حفلات التخرج وقد وصلنا الكثير من الشكاوى والتذمر من الاهالي، لما تشكله عليهم من عبء كبير.
لذا قررت اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب وضع التوصيات والقرارات الآتية، كي تؤدي هذه الحفلات الدور الذي جعلت لأجله وبما يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية.
التوصيات:
1. يتم إجراء حفلات التخرج في حرم المدرسة، وليس في المطاعم او في قاعات وصالات الأفراح.
2. تكون حفلة التخرج ضمن الدوام المدرسي قدر الإمكان، دون مشاركة الأهالي، إلا اذا سمحت الظروف بمشاركتهم بعد التشاور وموافقة لجنة أولياء الأمور المدرسية على ذلك.
3. يتم بناء برنامج احتفال التخرج بالتعاون والشراكة مع لجنة أولياء الأمور المدرسية.
4. التزام الطلبة المتخرجين بزي ولباس موحد يليق بالحفل ويراعي قيمنا العربية الاسلامية وكذلك يعمل طاقم الهيئة التدريسية على ان يرتدي الطلبة المتخرجين أرواب( عباية) التخرج وتكون أيضا بزي موحد، وعليه يلتزم الأهل بعدم الإسراف والتبذير بلباس أبنائهم خلال حفل التخرج.
5. يُمنع منعا باتًا تبادل الهدايا بين الطلاب والمعلمين والأهل خلال حفل التخرج.
4. العمل والالتزام بالضوابط الشرعية والتربوية وبما يحافظ على قيمنا، خلال حفل التخرج.
وحول هذا القرار ، التقى مراسل موقع وصحيفة الصنارة مع المحامي أحمد يوسف اسعد رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المحلية في مدينة ام الفحم ، والذي قال :” اتخذنا هذا القرار بعد ان شعرنا ان حفلات التخرج لكافة الفئات العمرية وخاصة المرحلة الثانوية أصبحت مكلفة جداً على العائلات من الجانب المادي ، حيث أصبحنا نشاهد أهالي يقترضون المال من البنوك وفي بعض الاحيان من السوق السوداء من اجل حفل تخرج ابنهم \ ابنتهم ، لان الفتاة بحاجة الى فستان مُكلف وتود الذهاب الى صالون التجميل والشاب يريد شراء بدلة من اجل حفل التخرج ، وبعد انتهاء الحفلة يخرج الطلاب والطالبات لاستكمال الحفل في مطاعم ومقاهي وهذه أمور جميعهاً مكلفة ، ناهيك عن الظاهرة الجديدة التي تزداد في السنوات الأخيرة وهي ان يقوم الأب والأم بإهداء ابنته قطعة من الذهب خلال حفل التخرج وبعض الآباء يقومون بشراء سيارة او استئجار سيارة لابنه بهذه المناسبة وهنا نتحدث عن تكلفة بالالاف الشواكل “.
وأكمل المحامي احمد يوسف اسعد حديثه للصنارة قائلاً:” هذا القرار الذي اتخذناه لقي ترحاب كبير من قبل مدير قسم المعارف في مدينة ام الفحم ، د.محمود زهدي جبارين ، الذي بارك هذه الخطوة وشكرنا عليها لأنها تهدف للمحافظة على طلابنا والتخفيف عن العبئ المادي الكبير عن العائلات وخاصة العائلات التي تعاني مادياً ( اصحاب الدخل المحدود) ، حيث وصلت الينا معلومات تؤكد أن هنالك طلاب وطالبات قرروا عدم المشاركة بحفل تخرجهم بسبب أوضاعهم الاقتصادية لانهم لا يستطيعون شراء افخم الملابس مثل زملائهم ولا تستطيع عائلاتهم منحهم الهدايا من ذهب او هواتف او سيارات او مبلغ من المال كما يحدث ، وهذا للأسف مؤشر خطير ان مجتمعنا بات يهتم بالمظاهر الخادعة والزائفة التي فقط هدها التفاخر امام الاخرين ، خاصة وأننا نتحدث عن طالب او طالبة انهى فقط المرحلة الدراسية الاولى من حياته ولم ينهي دراسته الجامعية مثلاً “.
وأردف المحامي احمد اسعد قائلاً:” في الماضي كنا نحتفل بتخرجنا خلال ساعات الدوام الدراسي ، وكان يشترط علينا ان نرتدي قميص ابيض فقط ويكون الحفل عبارة عن كلمة لرئيس البلدية او المجلس ومدير المدرسة وكلمة للطلاب الخريجين ومن ثم ننصرف الى بيوتنا ، لهذا كان الأمر بسيط وغير مكلف ولم تكن العائلات تتذمر من هذا الموضوع ، ولكن اليوم بسبب اتباعنا للمظاهر وتقليد الآخرين أصبحت حفلات التخريج عبئ مادي كبير للغاية “.
وأختتم حديثه للصنارة قائلاً:” رسالتي للطلاب والطالبات والاهالي ، اننا نحن في لجنة اولياء امور الطلاب المحلية نقدر الجهود الكبيرة التي بذلها الطلاب خلال رحلتهم الدراسية ، وأن الاحتفال هو احتفال ان كان بقاعات فاخرة أو داخل المدرسة ، وإن كان بساعات الصباح او المساء ، كلها احتفالات نتيجتها واحدة ، وهي تكريم جهود الطلاب على مدار رحلتهم الدراسية ، وأخبر الطلاب اننا نحن هنا في مدينة ام الفحم ، مدينة الخير والمحبة والتسامح ، نشعر ببعضنا البعض ، فكيف يطيب لطالب او طالبة ان يحتفل ويلبس افخم الثياب وأغلاها ويتلقى هدايا ثمينة من عائلته وزميله او زميلتها بالصف لا تستطيع مشاركة حفلها بسبب وضعها الاقتصادي ؟ ، وإذ تهاونا في موضوع التظاهر و التصنع والتقليد الاعمى في مثل هذه الامور ستصبح عادة ولن يستطيع أحد تغييرها خلال السنوات القادمة ، وواجبنا هو الحفاظ على طلابنا وعاداتنا وأن نشعر ببعضنا البعض”.0