ام الفحم : جمعية قمرة العين تستهل العام الجديد بمبادرة طموح | فتحي أغبارية يوضح أهمية الموائمة في تحسين جودة الحياة”
أم الفحم – في بداية العام الجديد، أعلنت جمعية “قمرة العين” للمكفوفين، تحت إدارة فتحي أغبارية، عن إطلاق مرحلة جديدة من مبادراتها المبتكرة الموجهة لتعزيز حياة الأشخاص من ذوي الهمم والمكفوفين. تركز هذه المرحلة على تمكين هذه الفئة من المجتمع وتثبيت موائمة حقوقهم، وهي خطوة هامة نحو تحقيق الإدماج الكامل والمتكافئ في مختلف جوانب الحياة اليومية.
في تصريح لفتحي أغبارية، مدير الجمعية، أوضح أهمية التحول من مرحلة إتاحة الحقوق إلى مرحلة موائمة الحقوق. يقول أغبارية: “الموائمة ليست مجرد توفير الحقوق، بل هي عملية متكاملة تهدف إلى إعادة تشكيل البيئة والنظم لتصبح أكثر شمولاً واستيعاباً لاحتياجات ذوي الهمم والمكفوفين.”
يتضمن هذا النهج عدة جوانب، منها تحسين التواصل الاجتماعي وتوفير فرص عمل ملائمة، بالإضافة إلى تعزيز الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية. يشمل أيضاً تطوير برامج تدريبية وورش عمل لزيادة الوعي بين أفراد المجتمع حول التحديات التي يواجهها المكفوفون وذوي الهمم.
“نحن لا نسعى فقط لتلبية الحاجات الأساسية، بل نعمل على خلق فرص حقيقية للتمكين والنمو. من خلال التركيز على الموائمة، نساعد على تحويل الحواجز إلى جسور تواصل تُتيح لكل فرد أن يعبر عن طاقاته وقدراته بأكمل وجه”، يضيف أغبارية.
شدد فتحي أغبارية على أهمية الموائمة في دعم المكفوفين وذوي الهمم، مستشهدًا بآية قرآنية لتأكيد على القيم الإنسانية والاجتماعية العميقة وراء هذا المفهوم. قال أغبارية: “إن فكرة الموائمة تتجسد بشكل جلي في القيم الإسلامية. كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: ‘ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا’ [سورة الكهف: 28]. هذه الآية تعلمنا أهمية الاهتمام بجميع أفراد المجتمع، وعدم تجاهل احتياجات أي فئة، خاصةً ذوي الهمم والمكفوفين.”
وأضاف: “الموائمة ليست فقط تعديل البيئة الفيزيائية لتلائم احتياجات ذوي الهمم، بل هي أيضًا تكييف المجتمع وثقافته لتقبل التنوع وتعمل على إدماج جميع الأفراد. نحن نسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال برامجنا ومبادراتنا التي تركز على تعزيز الوعي وبناء التفاهم بين أفراد المجتمع.”
يؤكد هذا التصريح على أن الجمعية تنظر إلى الموائمة كعملية شاملة تضمن للأشخاص من ذوي الهمم والمكفوفين فرصًا متكافئة للمشاركة الفعالة والمتكاملة في المجتمع، وذلك بما يتماشى مع القيم الإسلامية والإنسانية العامة.