اختتمت بلدية ام الفحم مؤخرًا ممثلةً بوحدة البيئة في المثلث الشمالي – جناح تحسين ملامح المدينة، ووحدة الاستطلاع من قبل جمعية حماية الطبيعة، مشروع استطلاع ومسح الطبيعة الحضرية في مدينة ام الفحم والذي استمر على مدار عامين كاملين 2022/2023، وتم خلاله مسح وجرد شامل للشواهد والقيم الطبيعية في ام الفحم واهمّها عيون الماء الوفيرة، ذكر الموارد الطبيعية التي اختلفت وتغيرت عبر التاريخ، ذكر اسماء الكائنات الحيّة التي شوهدت في الماضي وفي يومنا هذا وبضمنها الكائنات المهددة بالانقراض. وقد قام مهنيون مختصون بالتجوال في أزقة وأحياء وبيوت ام الفحم المختلفة لإجراء عملية المسح والإحصاء من زواحف، طيور، حشرات، أشجار بريّة وغيرها، لتسجيل أنواعها وأعدادها.
فيما يلي أهم النتائج والمعطيات حول المسح الحضري لأم الفحم:
• تم المسح في 17621 دونمًا من أصل 26018 دونمًا.
• تتمتع ام الفحم بمساحات مفتوحة قيّمة في قلب المدينة مثل الموائل، السدود، الينابيع وغيرها.
• في غرب المدينة تم الحفاظ على غابة البحر الابيض المتوسط التي تهيمن عليها اشجار البلوط.
• تنعم ام الفحم بمجموعة متنوعة من الموائل الرطبة التي تشمل الجداول المحلية، وذلك بفضل التكوين الجيولوجي الذي بنيت عليه المدينة وفي هذا الاستطلاع تم فحص 4 منها تحديدًا.
• في المسح الحالي تم تسجيل 564 نوعًا من النباتات البرية في المواقع الطبيعية في أم الفحم، منها ذوات أزهار أرجوانية (نوع نادر جدًا).
• 50 نوعًا من النباتات في أم الفحم هي أنواع محمية بموجب القانون.
• تم خلال المسح رصد 101 نوع من الطيور خلال العام، مستقرة، صيفية، شتوية ومهاجرة.
• تمّت ملاحظة 48 نوعًا من الطيور في نشاط التعشيش والتكاثر والتي من المؤكد أنها تعشش في المدينة.
• في المسح الحالي، تم العثور على 92 فردًا من 16 نوعًا من الزواحف، من ضمنها الثعابين، و8 مشاهدات لسلحفاة برية شائعة، من بين جميع أنواع الزواحف المسجلة في مدينة أم الفحم خلال المسح، هناك نوع واحد معرض للخطر الإقليمي.
• خلال المسح، تمت ملاحظة 11 نوعًا من الثدييات خلال العام، يتميز تعداد الثدييات في المدينة بشكل رئيسي بالأنواع التي ترافق الإنسان، حيث تم العثور على نوع واحد مهدد بالانقراض وفي مناطق الغابات، تم تسجيل عدد كبير من الخنازير البرية وابن آوى الذهبي.
• خلال المسح، تمت ملاحظة 34 نوعًا من الفراشات من جميع العائلات التي تظهر خلال العام.
• أم الفحم هي واحدة من أكثر المدن التي يوجد بها ينابيع في البلاد، يرتبط تعدد الينابيع بظاهرة جيولوجية مثيرة للاهتمام تتمثل في طبقات البازلت والتي ربما تكون من بقايا بركان قديم.
هذه معطيات هامة ولا شك، وبحاجة إلى دراسة ووضع خارطة للطبيعة في المدينة، وستكون مواكبة ودراسة شاملة للنتائج والمعطيات، الشكر الجزيل لكل من ساهم وعمل وخطط وبحث لإنجاح هذا المسح والاستطلاع، وبنفس الوقت فإننا نتوجه إلى أهلنا ان يحافظوا على هذا التراث الكبير وهذه الطبيعة الحضرية من نبات وشجر وحيوان وطير وغيرها.