نشرت قناة مكان فيديو يعرض تصريحات تفوه بها رئيس حزب “زيهوت”، النّائب السّابق موشيه فيغيلن، خلال مقابلة اجراها في قناة “الكنيست” حيث تطرَّق لقضيّة العنف والجريمة في المجتمع العربيّ، وقال مفسرا ظاهرة العنف من وجهة نظره بانها تنمي عن انعدام قيمِة الحياة في الثّقافة العربيّة، وارفق مع ادعاؤه هذا ادعاء اخر قال فيه:” لن تجدوا ولا أيّ عربيّ بتبرّع بكِلْيِة!” – وكان طاقم برنامج الجهة الثانية والذي يقوم بمهمة تقصـي الحقائـق تشـمل تقصـي حقيقـة التصريحـات التـي تصـدر عـن السياسـيين والشـخصيات العامـة. بعرض هذه التصريحات والرد عليها بعد البحث عن صحتها وحقيقتها.
وعرض مقدم البرنامج جلال أيوب مجموعة من الفيديوهات والأدلة التي تفند ادعاء فيغلين ان “العرب لا يتبرعون بالأعضاء”، من بينها كان عرض مقاطع من برنامج بلا مؤاخذة من انتاج قناة مكان والذي استضاف عائلات قامت بالتبرع باعضاء أبنائها. فتحدثت الام يسرى عاشورعن التّبرّع بأعضاء أبنائها بعد وفاتهن، وفي البَرنامَج نفسُه، شارَك ايضا رئيس بلديّة أم الفحم، سمير محاميد، قصّتُه الشّخصيّة عن التّبرُّع بأعضاء المرحوم ابنه.
كما وارفق القائمون على البرنامج خبر نشر في المواقع الاخبارية العام 2013 حول “عربيّة من حيفا تبرّعت بكِلْيَتِها ليهوديّ.”
وزارة الصحة:” نسبةُ التبرّعِ بالأعضاءِ لدى الأمواتِ هي متشابهةٌ لدى اليهودِ والعرب”
وليكن الرد اكثر مهنية، توجه طاقم البرنامج لوَزارة الصّحّة للحصول على معطيات حول تبرُّع المواطنين العرب بالأعضاء وكان تعقيبهم كالتّالي: “نسبةُ التبرّعِ بالأعضاءِ لدى الأمواتِ هي متشابهةٌ لدى اليهودِ والعرب قياسًا إلى نسبتِهِمْ بين السّكّان، وهذه هي الحال أيضًا في التّبرّع بالأعضاء من الأحياء إلى أبناء عائلاتهم”. ليؤكد مقدم البرنامج في نهاية البرنامج ان التّبرُّع بالأعضاء، بما فيها الكِلى، ليست ظاهِرَة غريبة عن المجتمع العربيّ.
يذكر ان برنامج الجهة الثانية يبث على قناة مكان من الاثنين الى الخميس، بعد النشرة المسائية مباشرة.