ما زالت ظروف الحرب تلقي بظلالها على المجتمع العربي وخاصة على اصحاب المحال التجارية ، بعد انخفاض الحركة التجارية بشكل كبير واستمرار الالتزامات المالية المتراكمة على اصحاب المحال التجارية ، مثل الايجار ورواتب الموظفين والالتزامات المالية للبضائع والتجار والبنوك.
د.انس سليمان اغبارية الخبير الاقتصادي من مدينة ام الفحم قال عن ظاهرة اغلاق المحال التجارية في المجتمع العربي عامة ومنطقة وادي عارة خاصة :” حقيقة ، ان مجتمعنا يعيش هذا الواقع الصعب بسبب الظروف التي تمر بها البلاد (ظروف الحرب) منذ عدة اشهر ، وبسبب هذه الظروف تعطلت الاشغال ، والعديد من الاشخاص فقدوا وظائفهم او تقلصت بشكل كبير ، بسبب التداعيات التي فرضتها الحرب ، والعديد من المصالح والشركات التجارية تضررت بشكل كبير ، والان نتحدث عن اكثر عن 57 الف مصلحة وشركة تجارية سوف تفلس او تغلق ابوابها مع نهاية العام وفقاً للتقديرات التي لدينا”.
واكمل انس اغبارية حديثه قائلاً :”نحن مقبلون على فترة حرجة للغاية ، ستكون فترة ركود اقتصادي ، تداعيتها ستكون صعبة على المواطنين في البلاد وخاصة على المواطنين العرب الذين يعانون من ازمات اقتصادية حقيقية بسبب الدخل المحدود والمتدني مقارنة مع المجتمع اليهودي في البلاد”.
وأكمل د. أنس اغبارية حديثه قائلاً :” العائلات العربية في البلاد ، كما تذكرت هي المتضرر الاكبر من كل هذه الضربات الاقتصادية والتراجع بالدخل المالي ، فاني أقترح على العائلات العربية ألا تسرف في النفقات خاصة غير الضرورية، أي أن تبتعد عن النفقات على أمور الترفيه وشراء السيارات في هذه الفترة، كذلك عدم التصرف ببرامج التوفير والتأمينات إلى أن تتضح الصورة، خاصة واننا نعيش بموجة غلاء وتضخم في الأسعار، فالمطلوب حاليا شدّ الأحزمة والتعامل مع الأزمة بقسوة اكثر من ذلك ”.