كعادته، وبحضور مهيب من جميع أنحاء المجتمع العربي قام المسرح العربي – أم الفحم يوم الجمعة الماضي بالعرض الإحتفالي لمسرحية “الوحش”، تاليف : عزيز نيسين، اعداد وإخراج : محمد عيد وهي الانتاج الرابع للمسرح العربي بعد انتاجه لمسرحية: “كافيار وعدس” و “المهرج”، “وردة والمحسوم” وأخيراً مسرحية “الوحش”.
مدير عام المسرح العربي: “نزف لجمهورنا العمل الرابع على التوالي”.
في بداية الحفل رحب السيد محمد صالح اغبارية – مدير عام المركز الجماهيري والمسرح العربي بالحضور الكبير من مديري مسارح وفنانين وممثلين وجمهور كريم من كافة بلداتنا في المجتمع العربي الذين حضروا من رهط جنوباً حتى مسعدة شمالاً، معبراً عن سعادته بتقديم العمل الرابع للمسرح العربي بهذا الحضور البهي ليزداد الحفل تألقاً بهذا الحضور الكبير، وقدم شكره لطاقم العمل من مدير فني للمسرح والمخرج والممثلين والطواقم الفنية والتقنية على جهدهم وتفانيهم في اخراج هذا العمل بهذه الهيبة والروعة والجمال، كما شكر كافة الجهات والمسارح والمؤسسات الثقافية والتربوية في مجتمعنا العربي، التي قامت بعرض انتاجات المسرح العربي في بلداتهم ولجمهورهم الكريم شاكراً لهم ثقتهم ودعمهم لمسيرة المسرح العربي – الذي هو مسرح كل الجماهير العربية.
ثم قام بالإعلان عن حملة عروض خاصة للمسارح بأسعار مخفضة وذلك مع حلول عام على إنطلاقة المسرح العربي لجميع العروض حيث سيتم منح تخفيض لكل مسرح يرغب بحجز عرض من إنتاجات المسرح العربي.
تلا ذلك مداخلة للفنان هشام سليمان – المدير الفني للمسرح العربي تطرق فيها للجوانب الفنية التي واكبت هذا العمل، ومستعرضاً أهم جولات العروض التي تم تنظيمها لكافة الإنتاجات السابقة، وتطرق إلى العروض المستقبلية للعمل الحالي (الوحش).
وفي ختام الأمسية قام أعضاء فرقة أشبال المسرح العربي التي يشرف عليها الفنان قرمان قرمان وإدارة المسرح العربي بتكريم كافة الممثلين والممثلات والطواقم الفنية والتقنية التي عملت على هذا الانتاج الخاص.
نبذة عن مسرحية “الوحش””
تأسرنا مسرحية “الوحش” برحلة مشوقة تنقلنا عبر عوالم مليئة بالغموض والتحديات الاجتماعية. تنطلق القصة بصراع بسيط بين مستأجر، إنسان بسيط ومسالم، يحاول البقاء في بيته، وصاحب البيت الطاغية الذي يسعى لطرده بكل الوسائل الممكنة. ومع تطور الأحداث، تتعقد الأمور عندما يتورط المستأجر في قضية جنائية ملتبسة، ويتهم بجريمة لم يرتكبها.
لكن هذه المسرحية ليست مجرد قصة درامية، بل هي استكشاف عميق للطبقية وللعدالة والفساد في المجتمع، وكيفية تأثير القوة والسلطة على حياة الأفراد. تتناول القصة فلسفة الخوف والتفكير فيه كعائق أمام مواجهة المواقف العدائية والظلم، وتستكشف المساحات الداخلية ما بين الطيبة والجبن. يُطرح الصراع الأساسي للشخصية بين المواجهة والاستسلام والسكون، وتبرز الشخصية “الوحش” التي تُخلقها هذه المواجهات وتُلقي عليها كل مخاوفها ولحظات الجبن التي تعيشها.
تأليف: عزيز نيسين
اعداد وإخراج: محمد عيد
اعداد للعامية: أسامة مصري
تصميم وتنفيذ ديكور: مروان صباح
موسيقى: معين دانيال
تصميم ملابس: صابرين حسون طافش
مديرة انتاج ومساعدة اخراج: اليان فرانش
ملابس وماكياج: مرح خليفة
اضاءة: صدى للإنتاج
تصوير: وليد حمدان
تمثيل: اياد شيتي، خليفة ناطور، اميمة سرحان، نضال حجاج، ابراهيم ابو شقرة ونوار خليلية.