غداً : صلاة جمعة على أراضي اللجون المهجرة تصدياً لمخطط تحويل المنطقة الى متنزه !
تعمل السلطات الإسرائيلية منذ أعوام على تحويل قرية اللجون المهجرة إلى متنزه، إذ تسعى لتنفيذ ذلك مع ما تسمى “سلطة أراضي إسرائيل” والمجلسين الإقليميين في تلك المنطقة، “مجيدو” و”منشّه”.
وفي أعقاب انتشار النبأ، رفض أهالي اللجون المهجرة والذين يسكنون في مدينة أم الفحم المخطط الإسرائيلي، مؤكدا بأنهم سيتصدون ويعملون من أجل إفشاله.
وعقدت اللجنة الشعبية ولجنة تخليد شهداء اللجون والروحة ولجنة الدفاع عن حقوق المهجرين وبلدية أم الفحم والقوى الوطنية في المدينة، اجتماعًا لبحث الرد ورفض المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهويد اللجون.
وتقرر في الاجتماع الذي عقد في قاعة البلدية تنظيم صلاة الجمعة غدًا في اللجون بالقرب من مسجد القرية المهجرة، وذلك احتجاجًا على المخطط الإسرائيلي، واتخاذ خطوات إضافية ستعلن عنها الشعبية والجهات المختصة في أم الفحم خلال الأيام المقبلة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، لـ”عرب 48″، إنه “توجد محاولات عملية مستمرة منذ مدة لتهويد اللجون المهجرة، إذ أن هذه المحاولات تجري من خلال مشاريع عمرانية وسياحية، وذلك في محاولة وعمل للاستيلاء على القرية المهجرة عبر هذه المشاريع المستمرة”.
وأضاف أنه “قبل يومين عقدنا اجتماعا في بلدية أم الفحم بمشاركة أعضاء البلدية ولجنة تخليد ذكرى الشهداء واللجنة الشعبية والقوى الوطنية المختلفة، وذلك لبحث قضية تهويد والاستيلاء على الأراضي في القرى المهجرة في منطقة الروحة وتحديدًا اللجون، وضعنا خطوات عدة سننفذها مستقبلاً، واتفقنا على رفض كل المشاريع التهويدية”.
وأكد فريد أنه “نرفض بشكل قاطع أن نكون جزءا من هذا التهويد، إذ لنا مطالب محددة لا نتنازل عنها، خاصةً أن السلطات الإسرائيلية سرقت قبل قرابة عام ونصف النصب التذكاري الذي قمنا بوضعه في مقبرة اللجون، والذي نُقش عليه أسماء الشهداء الذين ارتقوا في القرية خلال النكبة وما قبلها”.
وعن الخطوات القادمة في ظل إصرار السلطات الإسرائيلية على تهويد اللجون، أوضح رئيس اللجنة الشعبية أنه “في هذه المرة قررنا تصعيد المعركة من خلال عدة نقاط، وأهمها غدًا الجمعة، إذ أننا قررنا إقامة الصلاة في اللجون، وذلك لتحرير أولاً المسجد في القرية، ومن ثم تحريرها كلها، إذ أننا نطالب بالعودة إلى قرانا المهجرة ولن نتنازل عن ذلك”.
وبشأن إخطار الأهالي بالمخطط الذي تنوي السلطات الإسرائيلية تنفيذه في اللجون، قال إنه “لم يتم إخطارنا بشكل رسمي، ولكن طُلب من الأهالي الذين يمتلكون الأراضي في اللجون تقديم الاعتراضات على المشروع، وهذا ما نرفضه كون المشروع مخطط له، وتقديم الاعتراضات سيحوّل الملف إلى المحاكم وجميعنا يعرف سياسة المحاكم الإسرائيلية ونتائجها”.
وختم فريد حديثه بالقول إن “النضال الأساسي لمنع كل هذه المخططات هو الحراك الشعبي، لذلك ستكون الصلاة الجمعة في اللجون، وذلك حتى نوصل رسالة واضحة بأننا نرفض كل هذه المخططات”.
وقال عضو بلدية أم الفحم وسكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في أم الفحم، أدهم جبارين، لـ”عرب 48″ إن “مخطط الاستيلاء على اللجون الفعلي ظهر خلال السنوات الأخيرة، ولكنه قائم منذ عشرات الأعوام وليس وليد هذه المدة. عقدنا جلسة في مدينة أم الفحم قبل عدة أيام بالتعاون مع اللجنة الشعبية في المدينة ولجنة الدفاع عن حقوق المهجرين وأيضًا لجنة تخليد شهداء اللجون والروحة بالتعاون مع المجلس المحلي طلعة عارة وبلدية أم الفحم، إذ أننا نعارض هذه المشاريع جملةً وتفصيلا”.
وعن المخطط، أكد جبارين أن “الحديث يدور عن مشروع ترفيهي سياحي على أنقاض قريتنا المهجرة، وهذا نرفضه ونرفض طمس الحقائق ودفنها بمثل هذه المشاريع. لن نوافق على المشروع بالمشاركة مع المجلسين الإقليميين، مجيدو ومنشّه، وأرى أن مؤسسات إسرائيلية تريد إخفاء الحقائق، ونحن نريد مشروع عربي فلسطيني محلي دون التعاون مع مؤسسات تريد طمسنا”.
وأضاف أن “كل المواقع في اللجون لها مكانة خاصة وثرية ويجب الحفاظ عليها، من المسجد إلى طواحين وعيون المياه والتلال والحارات وكل موقع له مكانة ويجب الحفاظ عليه وليس طمسه، صحيح أن المسجد نُمنع من الوصول إليه بعد وضع قيود وأسلاك شائكة، ونحن نطالب بإعادة فتح المسجد والصلاة فيه لأنه وقف إسلامي وحق للمسلمين”.
وعن الخطوات الاحتجاجية على المخطط الإسرائيلي، ختم جبارين بالقول إنه “وضعنا سلسلة من الخطوات الاحتجاجية على مخطط الاستيلاء على اللجون ومحو آثارها وتاريخها، ومن بينها وهي الخطوة الأولى إقامة صلاة الجمعة، غدًا بالقرب من مسجد اللجون المهجرة، وذلك احتجاجًا على مخطط تهويد القرية وللمطالبة بإعادة فتح المسجد والصلاة فيه”.