ايام تفصل العالم الاسلامي عن عيد الاضحى المبارك ، ومن المعروف ان عطلة عيد الاضحى هي 4 ايام وهي مدة زمنية اكبر من عطلة عيد الفطر ، وعليه فان عدد كبير من العائلات العربية تفضل السفر الى الخارج ، ولكن بظل ظروف الحرب والاوضاع الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة ، قد يكون قرار السفر غير دارج على طاولات العائلات العربية لهذا العام.
وحول هذا الموضوع التقى مراسلنا مع وسيم غرة صاحب مكتب سياحة وسفر في مدينة ام الفحم ، الذي قال :” بكل تاكيد فان نسبة المسافرين لهذا العام انخفضت عن العام الماضي وحتى عن عيد الفطر بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن في البلاد ، وبسبب سلم الاولويات لحاجيات العيد ومصاريف الحياة اليومية وموسم الاعراس وانخفاض الدخل المادي عن الكثير من المواطنين ، ولكن يبقى هناك نسبة من المواطنين التي حجزت فعلاً للسفر للخارج”.
وعن اماكن السفر والوجهات قال غرة :” بعد تغيب تركيا عن الوجهة السياحية للعيد الثاني على التوالي بسبب اوضاع الحرب وعدم وجود شركات طيران مباشرة لاسطنبول او انطاليا ، فان الوجهة اليوم هي شرم الشيخ او الاردن ( عمان والعقبة) ، التي تعد تكلفتها المالية اقل من تركيا للعائلات ، ولكن ايضاً فان موسم العيد ترتفع به الاسعار بشكل كبير ، والاسعار في شرم الشيخ لهذا العام ارتفعت خلال ايام العيد عن الايام الاعتيادية بموسم السياحة الصيفي ، ولكن تبقى التكلفة المالية ارخص على العائلات خاصة وان الحديث هنا عن سفر بري وليس من خلال الطائرة وهذا يوفر سعر تذكرة الطيران ، وتكون التكلفة فقط على المعبر ولسيارة المواصلات من المعبر للفندق”.
وان كان هناك وجهات الى دول اوروبية قال غرة :” نسبة المسافرين للدول الاوروبية قليلة ، خاصة بين العائلات ، التي كانت تفضل تركيا لاقتراب ثقافتها من ثقافتنا ، معظم العائلات تجد ان هناك صعوبة ان تسافر لدول اوروبية لان حاجز اللغة موجود والعملة هناك في اليورو الذي يعد اقوى من الشيكل وتعد هذه الدول نوعاً ما جديدة على العائلات التي تفضل مكان تعرفه او سهل التنقل وكل هذه الامور كانت متواجدة في تركيا وبالاخص اسطنبول او انطاليا “.