الجيش الاسرائيلي بدء باستدعاء الحريديم لأداء الخدمة العسكرية
تبدأ اعتبارا من اليوم دوائر التجنيد لدى الجيش الاسرائيلي باستدعاء ألف فرد من اليهود المتشددين دينيا “الحريديم” لأداء الخدمة العسكرية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصدرت المحكمة العليا حكما الشهر الماضي أمرت فيه وزارة الدفاع برفع الإعفاء الممنوح لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة في صفوف جيش الدفاع.
ومنذ فترة طويلة، كان الحريديم يتمتعون بالإعفاء من أداء الخدمة العسكرية بموجب ترتيبات أُعدت بعد وقت قصير من قيام الدولة حين كان عددهم لا يزال قليلا.
وتلقى هذه الخطوة معارضة شديدة من جانب الحزبين الدينيين في الحكومة الائتلافية، مما يفرض ضغوطا قوية على الحكومة.
ويقول قادة اليهود المتزمتين دينيا، إن إرغام طلاب المعاهد الدينية على أداء الخدمة العسكرية إلى جانب العلمانيين، ومنهم النساء، ينذر بتدمير هويتهم بوصفهم يهودا متدينين. وطالب بعض الحاخامات أي فرد من الحريديم يتلقى أوامر استدعاء بحرقها.
وبعد المجموعة الأولى من الاستدعاءات، من المتوقع إرسال استدعاءات أخرى لمجموعة أولية قوامها ثلاثة آلاف من الحريديم في الأسابيع المقبلة.
ولا تزال الحكومة تحاول إقرار قانون للتجنيد من شأنه أن يفضي إلى بعض التنازلات المحدودة ويحل هذه الأزمة قبل أن تهدد استقرار الحكومة الائتلافية.
ولكن مع استمرار القتال في غزة والتوتر المتصاعد على الحدود مع لبنان، ازداد الضغوط من جانب جيش الدفاع وبقية فئات المجتمع العلماني لتوزيع عبء أداء الخدمة العسكرية.
يذكر ان هذا الاجراء يلقى معارضة شديدة في أوساط الحريديم تسببت في اندلاع احتجاجات استمرت لأسابيع ردد المتظاهرون خلالها هتافات من بينها “الموت قبل التجنيد”.
