تشير المعطيات الصادرة عن المحكمة الشرعية في باقة الغربية إلى ارتفاع حاد ومروّع في نسبة الطلاق، حيث بلغت نسبة الطلاق المُسجلة 35%. هذا يعني أنه من بين كل 100 زوج، هناك 35 حالة طلاق، ما يعكس أزمة اجتماعية حقيقية لا يمكن تجاهلها.
المحكمة الشرعية في باقة الغربية تخدم البلدات الواقعة بين زلفة وزيمر، والنسبة المذكورة تعكس الوضع فقط في هذه المنطقة. هذا الواقع المرير يتجلى في ظل الأزمات الاجتماعية وآفة الجريمة والعنف والانفلات الأمني الذي يواجهه المجتمع في السنين الأخيرة.
الكشف عن المعطيات
الشيخ محمد عارف وتد كشف عن هذه المعطيات خلال درسه الإيماني في مسجد أبي بكر الصديق، مؤكدًا أن “الوضع خطير ومثير للقلق”.
ودعا الشيخ وتد المجتمع إلى التفكير العميق والتساؤل حول العوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع الكبير في نسبة الطلاق، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات لمعالجة هذه الزيادة المرعبة في نسبة الطلاق.
وأوضح: تثير هذه المعطيات تساؤلات حول تأثير ارتفاع نسبة الطلاق على المجتمع، ومدى توفر برامج دعم للأزواج الذين يواجهون صعوبات في زواجهم. الحاجة إلى إجابات واضحة ومشتركة من جميع أفراد المجتمع أصبحت ملحة، والوقت قد حان للتحرك والتصدي لهذا الواقع المرعب.
ودعا الشيخ وتد الجميع إلى العمل معًا للتصدي لهذه الظاهرة المتفاقمة، مؤكداً أن “الجهد المشترك هو السبيل الوحيد لمعالجة هذه الأزمة الاجتماعية الخطيرة.”