خلال اربع سنوات ونصف، قتل من عائلة جعو من سكان مدينة أم الفحم 10 ضحايا رميا بالرصاص، وحتى هذا اليوم الشرطة لم تصل الى الفاعلين ولم تحدث أي تطورات في التحقيقات الجارية.
اخر هذه الجرائم كان مقتل الشابة الاء جعو (25 عامًا) التي قتلت بالرصاص عندما كانت عائدة من زيارة والدتها التي ترقد في مستشفى رمبام بعد تعرضها لحادث اطلاق رصاص بوقت سابق، حيث وقع الحادث قبل 3 ايام، ويوم امس اعلنت العائلة بان ابنتهم قد فارقت الحياة.
الاء تعرضت لمحاولة قتل قبل 8 ايام، عندما حاولوا قتل والدتها، وهي من نقلت الوالدة الى العيادة الطبية، ومن هناك نقلت الام الى مستشفى رمبام، وبعد ايام قليلة لقيت الاء مصرعها رميًا بالرّصاص.
يشار إلى أنّ العائلة فقدت قبل 4 اشهر الأب والزوج في جريمة اطلاق رصاص، وقبل شهر قتل زوج ابنتهم.
شقيقتا المغدورة تحدثتا عن جريمة القتل بحرقة والم. الشقيقة التي فقدت زوجها قالت: “بعد ان خرجنا من مستشفى رمبام ووصلنا الى مفرق المشيرفة عند الإشارة الضوئية، مجهول اقترب من السيارة واطلق الرصاص على الاء من مسافة صفر، ومن ثم صوّب الرصاص نحونا، وبفضل الله نجونا من الموت، الذي كان يبعد عنا مليمترات”.
واضافت: “قتلوا والدي ومن ثم قتلوا زوجي، واليوم اطفالي لا يذهبون الى مقاعد الدراسة خشية على حياتهم، ولا نعرف كيف يمكن ان نعيش في ظل هذه الظروف الخطيرة، فقط اصبحت حياتنا في خطر، وكلنا مهددون. لدينا بيوت، لكن لا يمكننا العيش فيها بسبب انعدام الأمن والأمان، لدرجة انني لا استبعد اذا كنت أنا الضحية القادمة. نحن نمر باصعب الظروف، والجميع تخلوا عنا، ونعيش هذا الظلم والألم لوحدنا، فلم نشاهد رجال صلح ولا لجنة متابعة ولا رؤساء سلطات محلية ولا اعضاء كنيست عرب، ناهيك عن الشرطة والحكومة الني لا تقوم بواجبها”.
ثم قالت: “ما نتعرض له هو مجزرة وابادة بحق عائلة كاملة وسط صمت من كل الجهات. صحيح اننا خرجنا لزيارة والدتنا، لكن خرجنا بخوف شديد، حتى اننا تحدثنا مع شقيقتنا الاء قبل مقتلها وطلبنا منها التخفيف من الخروج وأن تحرص على نفسها، وبعد وقت قصير قتلت بالرصاص. في السابق كانت عصابات الإجرام لا تقترب من سيدة او طفل، واليوم نشاهد قتل بدون اي حدود، حتى من هم ليسوا من ديننا رفضوا القتل، بينما في المجتمع العربي الجريمة مستمرة”.
الشقيقة الثانية قالت:”قلوبنا تحترق الما على فراق الوالد والشقيقة وزوج شقيقتي، وقد فقدنا الأمن والامان. اليوم انت تغطي الأحداث بعد جريمة مقتل شقيقتي، ويوم غد قد تغطي جريمة مقتلي او مقتل شقيقتي”.
( الصحفي حسن شعلان)