قال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة، المهندس أحمد ملحم،عن اوامر الهدم في منطقة وادي عاره والاشخاص الذين يهدمون بيوتهم بايديهم تجنبا للغرامات الباهظة ، إنه من غير الممكن إحصاء عدد الذين ينفذون الهدم بأنفسهم لأن هذا النوع من الهدم عادة لا يحظى بتغطية إعلامية إلا في حالات استثنائية مثل إبراهيم حلف الذي هدم بيتا بمساحة كبيرة فور إنهاء العمل فيه”.
وأضاف ملحم أن “هناك معطيات جديدة تتعلق بالبناء غير المرخص صادرة عن دائرة ضبط البناء، يتضح منها أن هناك تراجعا في البناء غير المرخص بنسبة 70% مقارنة مع ما كان عليه عام 2021 وهو ما يشير إلى عزوف المواطنين العرب عن البناء غير المرخص لأن النهاية أصبحت معروفة بالنسبة لديهم. وأنا لا أحب استخدام مصطلح شرطة بن غفير وكأن الشرطة قبل بن غفير كانت متسامحة! فهذه سياسة موجودة، ولربما بن غفير يستغل صلاحيات الشرطة بشكل عنصري قبيح ومقزز وفيه نوع من التشفي لدى تنفيذ الهدم عند العرب”.
وأشار إلى أن “أوامر الهدم الصادرة ضد مبان في المجتمع اليهودي أضعاف الصادرة ضد المباني العربية، لكن تنفيذ القرارات لا يكون إلا عند العرب!”.
وختم ملحم بالقول إن “هناك حوالي 500 ألف أمر هدم صادرة في البلاد منها 480 ألف أمر هدم عند اليهود، وهذه المعطيات موجودة في دائرة تنظيم البناء، ولو نظرنا إلى النسب فإن أوامر الهدم لدى اليهود تصل إلى 96% وفقط 4% لدى العرب، ولكن هناك إما أن يكتفوا بتغريم المخالف أو بغض البصر عنه، أما العربي فيصبح مجرما إذا خالف قوانين التنظيم ويُفرض عليه هدم بيته أو يهدمونه ويدفعونه التكاليف”.