بعد استفحال افة الجريمة والعنف في المجتمع العربي بشكل كبير ووصول عدد القتلى الى 174 قتيلاً منذ مطلع العام الحالي 2024 ، وما زال في جعبة هذا العام حوالي 3 أشهر ونيف ، وبعد ان تعرض 9 اشخاص للقتل خلال 48 ساعة في المجتمع العربي ، يبقى السؤال هلى المجتمع العربي بحاجة الى مظاهرات غضب كَ التي حدثت في مدينة ام الفحم قبل سنوات بعد التفاف الاهالي مع “الحراك الفحماوي الموحد” ضد الجريمة والعنف ؟.
حيث شهدت المظاهرات الغاضبة التي كانت تنطلق كل يوم جمعة من مبنى البلدية بعد اداء صلاة الجمعة جماعة ومن ثم التوجه الى محطة الشرطة او شارع وادي عاره 65 اقبالاً كبيراً من كافة سكان المجتمع العربي ، الذيت التحموا مع اهالي المدينة ضد افة الجريمة والعنف التي استفحلت بشكل كبير في المدينة بتلك الفترة ، وعلى الرغم انها لم تنهي هذه الافة ولكن كان من اللافت للنظر ان معدل صوت اطلاق النار في المدينة انخفض بشكل كبير وعلى الرغم من وقوع جريمة قتل ولكن انخفض العدد مقارنة بعدد الجرائم التي وقعت قبل بداية هذه الانتفاضة .
السؤال هو ، هل يجب على المجتمع العربي الانتفاضة والخروج من المنازل للتظاهر بكافة البلدات في وقت متزامن وباعداد كبيرة حتى تاخذ الشرطة دورها لكافحة هذه الافة الخطيرة ، التي وصلت اليوم الى تفجير المركبات وقتل العديد من الابرياء فقط لتواجدهم في مسرح الجريمة.
تصوير علي قاعود جبارين