حزب الله يعيد تنظيم صفوفه ويستعيد قدراته الصاروخية
صرح مصدر أمني بارز لصحيفه “نيويورك تايمز” بأن حزب الله شغل صفوف قادته ومناصب القيادة الرئيسية بأشخاص لم تكن اسرائيل تعرف أسماءهم حتى الآن.
وفي تقرير موسع حول كيفية استمرار حزب الله في القتال ضد اسرائيل رغم الخسائر الفادحة التي تكبدها هذا الحزب، قال المصدر إن السبب في ذلك هو أن هؤلاء كانوا في السابق في رتب منخفضة في التسلسل القيادي.
ويطرق في هذا الاطار أن حزب الله الذي تعرض لسلسلة من الضربات القاسية في الأسابيع الأخيرة، حقق هذا الأسبوع، من وجهة نظره، نجاحات ما بما في ذلك إصابة طائرة مسيرة لغرفة الطعام في قاعدة لواء “جولاني” واطلاق طائرة مسيرة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريى أمس ومقتل عدد من الجنود من لواء “جولاني” أيضاً في مبنى بجنوب لبنان وكذلك إطلاق وابل من الصواريخ على منطقة حيفا حيث قتل احد المواطنين امس.
وبالاضافة الى ذلك وكمؤشر على استعادة بعض القدرات القتالية لحزب الله، أشار تقرير الصحيفة الامريكية الى محاولة خطف جندي من وحده “إيغوز” الذي قتل في احدى المعارك.
وفي إشارة اخرى الى استعادة حزب الله لقدرته في مجال الطائرات المسيرة، جاءت ايضا من مسؤول استخباراتي اسرائيلي تحدث لصحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية، وقال إن هجمات الطائرات المسيرة تتزايد بعد توقف قصير عقب مقتل قائد الوحدة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور المكنى “ابو صالح” الشهر الماضي.
وذكرت مصادر محلية انه بعد مقتل حسن نصر الله في المقر المركزي في الضاحية في بيروت، تم انشاء غرفة عمليات جديدة، خلال إثنتين وسبعين ساعة فقط. وقال قائد ميداني في حزب الله ان عناصر التنظيم ينفذون الاوامر وفقا للقدرات في الجبهة، ووصف القيادة الجديدة للتنظيم بأنها دائرة ضيقة وهي على اتصال مباشر بالميدان، موضحا ان القيادة الجديدة لحزب الله تعمل بسرية تامة.
وربما تدلل كافة هذه التطورات على جهود حزب الله التي يعمل بها مؤخرا من اجل اعاده تنظيم صفوفه بعد الصفعات الموجعة التي تلقاها تباعا لما في ذلك تصفية قياداته البارزة واستهداف في معاقله على امتداد الاراضي اللبنانية.