قدّمت النيابة العامّة إلى المحكمة المركزيّة في حيفا لائحة اتهام خطيرة ضدّ أحمد جبارين (36 عامًا) من أم الفحم، بتهمة تنفيذ عملية طعن نفّذها في الخضيرة في أكتوبر الماضي، والتي قُتل فيها رافائيل مردخاي فيشوف وأصاب خمسة آخرون.
التهم الواردة في لائحة الاتهام هي: عمل إرهابي من القتل العمد في ظروف مشدّدة، 5 جرائم عمل إرهابي لمحاولة القتل، عمل إرهابي من إصابة بظروف مشدّدة وغيرها من التهم.
وتشير لائحة الاتهام، التي قدّمها المحامي بيني باسكال من النيابة العامّة في لواء حيفا، إلى أن جبارين طوّر وجهة نظر متطرفة حول عقيدته الإسلامية ودعم تنظيم داعش، وأظهر كراهية تجاه دولة إسرائيل واليهود، وقضى وقتًا في مشاهدة محتوى يتضمن مقاطع فيديو لجرائم قتل وحشيّة من تنظيم داعش.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر، قرر جبارين تنفيذ هجوم وقتل أكبر عدد ممكن من اليهود، لدوافع دينيّة وقوميّة. وأثناء ركوبه دراجة ناريّة، بحث جبارين عن الضحايا حتى تعرّف على فيشوف، الذي كان ذو مظهر يهودي متديّن، فهاجمه من الخلف بعدة طعنات، وصرخ أحد المارة على جبارين، ما دفعه إلى مهاجمة هذا الشخص من المارة وطعنه أيضًا قبل أن يفرّ من مكان الحادث على دراجته الناريّة.
انتقل جبارين إلى الساحة التالية، حيث دخل إلى مركز لإيواء الأشخاص ذوي الإعاقة، بحثًا عن اليهود. وعندما شاهد شخص في المركز صرخ “الله أكبر” وطعن رقبة المستأجر بسكين. ثم صعد إلى السطح بجوار إحدى المدارس، مما دفع الناس إلى الصراخ ومطالبة أطفال المدرسة بالدخول إلى المباني للاختباء.
وكانت النقطة التالية في الهجوم في شارع بياليك، حيث هاجم رجلاً يبلغ من العمر 50 عامًا وطعنه في عدة أماكن في جسده. بعد ذلك هرب مستخدِمًا دراجته النارية إلى شارع يشعياهو إسرائيل، حيث شاهد رجلًا بمظهر يهودي متديّن يسير على الرصيف، فصدمه بالدراجة الناريّة وواصل القيادة.
وفي وقت لاحق، وصل إلى شارع هرتسل، حيث هاجم يهودي آخر وطعنه في رقبته، ثم طعن شخصًا آخر كان في سيارة قريبة. وخلال المواجهة، تمكّن سائق السيارة من صدّ جبارين، الذي لاذ بالفرار بدراجته النارية من المكان. ودخل المتهم بقالة، وعندما رأى البائع علامات الدم على يديه، اندلعت بينهما مواجهة، قام خلالها البائع برشه برذاذ الفلفل. خرج جبارين من محل البقالة وأصيب برصاصة في ساقه على يد مدنيين مسلحين كانوا متواجدين هناك.
وجاء في طلب النيابة اعتقال جبارين حتى نهاية الإجراءات، ان “أسباب ارتكاب الجرائم خطيرة للغاية – على خلفية كراهيته لليهود ودولة إسرائيل”، وأن جبارين ذهب إلى “فورة قتل جماعي” بهدف قتل اليهود في كل مكان، مع الأخذ بالاعتبار احتمال مقتله أيضًا كجزء من الهجوم “بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من ذلك بالنظر إلى ما كشفه جبارين وأنه ينوي الموت شهيدًا، فإنه سيعرّض سلامة الجمهور للخطر من أجل تحقيق هدفه”.