هام للمستهلكين: عندما يُقال لكم إن الأسعار لم ترتفع، تأمل شركات التسوق ألا تلاحظوا هذا الأمر!!

في ظل المنافسة المستمرة بين شبكات السوبرماركت، تكافح الشبكات الصغيرة لإنتاج منافسة عادلة في مواجهة القوى الكبيرة مثل “رامي ليفي”، “شوبرسال”، و”يوحنانوف”. تتمتع الشبكات الكبيرة بقدرة على الحصول على مزايا من الشركات المصنعة بفضل قوتها الشرائية، مما يترك الشبكات الصغيرة في وضع غير تنافسي. وللتغلب على الفجوات، ابتكر بعض الشركات حلولًا تهدف إلى إظهار الشفافية للمستهلك، ولكنها في الواقع تستغل عدم الانتباه للتفاصيل الصغيرة مثل وزن العبوات، مما يحافظ على “شراء عمياء” من قبل المستهلك.

التلاعب بحجم العبوات:

عندما يتجول المستهلك في شبكات السوبر ماركت الكبرى ويرى عروضًا مغرية على منتجات شهيرة مثل “بمبا” أو “بيسلي” أو “بأيجيلا”، قد يلاحظ أن الأسعار تبدو متشابهة، ولكن في الواقع، يتم تسويق هذه المنتجات في العبوات الأصغر في الشبكات الصغيرة بنسبة تتراوح بين 25% إلى 35%. رغم أن السعر قد يبقى كما هو أو حتى يرتفع في بعض الأحيان، فإن السعر الفعلي لكل 100 غرام يصبح أكثر تكلفة في الشبكات الصغيرة.

أمثلة على الفجوات في الأسعار:

• بمبا:
  عبوة 80 غرامًا في شبكة رامي ليفي تكلف 2.48 شيكل، بينما في شبكة “AM PM” (التي تتمتع بوجود في المناطق الحضرية) نفس العبوة ولكن بوزن 60 غرامًا تكلف 5 شيكل. هذا يعني أن السعر لكل 100 غرام في شبكة “AM PM” هو 5.55 شيكل، بينما في رامي ليفي هو 2.37 شيكل، مما يعكس فرقًا كبيرًا قدره 134%.
• بيسلي:
  عبوة 70 غرامًا في رامي ليفي تكلف 3.33 شيكل، بينما في شبكة أصغر مثل “سوبر بركات” تكون عبوة 55 غرامًا وتكلف 3.57 شيكل. عند مقارنة السعر لكل 100 غرام، نجد أن السعر في “سوبر بركات” يبلغ 6.49 شيكل، بينما في رامي ليفي هو 4.76 شيكل، وهو فرق يصل إلى 36%.
• بيجيلا:
  عبوة 400 غرامًا في رامي ليفي تكلف 7.90 شيكل، ولكن في شبكة “ناتيف الحسد” تكون العبوة بنفس الشكل ولكن بوزن 300 غرام فقط وتكلف 11.90 شيكل. السعر لكل 100 غرام في “ناتيف الحسد” يصل إلى 3.96 شيكل، بينما في رامي ليفي هو 1.98 شيكل، بفارق 100%.

تغييرات غير واضحة في المنتجات الأساسية:

المشكلة لا تقتصر على الوجبات الخفيفة فقط، بل تشمل أيضًا المنتجات الأساسية مثل السكر والقهوة. على سبيل المثال، عبوة سكر 1 كغم في رامي ليفي تكلف 4.50 شيكل، بينما نفس المنتج في عبوة بلاستيكية يكلف 7.40 شيكل، أي بفرق قدره 164%.

تأثير تغيير الوزن على المنتجات الأخرى:

حتى منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو شهدت تغييرات في الأحجام، مما يزيد من التعقيد. شامبو “هيد آند شولدرز” في عبوة 625 مليلتر يباع في الشبكات الكبرى مقابل 20 شيكل، بينما في الشبكات الصغيرة يأتي في عبوة 500 مليلتر (أصغر بنسبة 25%) وسعره يتراوح بين 18.90 و 24.90 شيكل. السعر لكل 100 مليلتر في الشبكات الصغيرة قد يصل إلى 4.98 شيكل، بينما في الشبكات الكبرى هو 3.20 شيكل، مما يشير إلى فرق بنسبة 55%.

ما الذي يحدث في الشبكات الكبرى؟

تستغل الشبكات الكبرى هذه التغييرات غير المعلنة في الحجم لرفع الأسعار بهدوء. على سبيل المثال، العدد المعتاد من المناديل المبللة التي كانت تحتوي على 72 قطعة قد انخفض إلى 64، ثم إلى 56 قطعة، ومع ذلك، يظل السعر كما هو.

كيف يمكننا التعامل مع هذه الظاهرة؟

الحل الذي تقدمه الشركات والشبكات الصغيرة غالبًا لا يفيد المستهلك. استخدام تغيير حجم العبوات يترك المستهلك في حالة وهمية من “الأمان” حيث يركز على السعر المعلن دون الانتباه إلى الوزن الفعلي أو السعر لكل 100 غرام.

للتعامل مع هذه الظاهرة، ينبغي على المستهلكين أن يكونوا أكثر وعيًا بالتفاصيل الصغيرة مثل الوزن الفعلي للمحتويات، والمقارنة بين الأسعار لكل 100 غرام أو مليلتر لضمان أنهم يحصلون على أفضل قيمة مقابل المال.

نصائح للشراء

1. تحقق دائمًا من الوزن: من المهم مقارنة أسعار المنتجات بناءً على السعر لكل 100 جرام بدلاً من الاعتماد فقط على السعر الإجمالي.
2. افضل الشراء من الشبكات الكبيرة: في كثير من الأحيان، يكون السعر لكل 100 جرام أقل بكثير في الشبكات الكبيرة مقارنة بالشبكات الصغيرة.
3. قارن الأسعار مسبقًا: استخدم تطبيقات مقارنة الأسعار مثل “برايسز” أو “CHP” لتحديد أين يمكنك الشراء بأفضل سعر.
4. احترس من العبوات “المميزة”: في بعض الأحيان، تجعل العبوات المريحة مثل العبوات البلاستيكية أو العبوات المصغرة السعر أغلى بشكل غير مبرر.
5. كن حذرًا في السوق التنافسي: في سوق حيث كل قرش يعتبر، يجب أن تكون يقظًا للكمائن التي تستخبئ وراء العبوات المصغرة و”الترقيات” التي لا تضيف قيمة حقيقية.