لجنة الكنيست: معطيات مقلقة حول تفشي السموم في المدارس وغياب استجابة حكومية فعالة
عقدت لجنة التربية والتعليم، الثقافة والرياضة برئاسة عضو الكنيست يوسيف طيب، يوم الثلاثاء، جلسة مشتركة مع اللجنة الخاصة لمكافحة استعمال السموم والكحول برئاسة بوعاز بيسموت، ناقشت فيها معطيات مثيرة للقلق حول انتشار السموم والكحول بين طلاب المدارس.
أرقام مقلقة عن تعاطي السموم
أظهرت دراسة قدمها البروفيسور يوسي هرئيل فيش، خبير دولي في دراسات الإدمان، أن نصف طلاب المدارس في إسرائيل أبلغوا عن أعراض ضائقة نفسية مثل آلام الظهر والمزاج السيئ، وهي زيادة مضاعفة مقارنة بعام 2019. كما أشارت الدراسة إلى أن 17.3% من طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر أفادوا بشربهم حتى الثمالة خلال الشهر الماضي. وبلغت نسبة استخدام مسكنات الألم لأغراض غير طبية 15% في المجتمع اليهودي، و30% في المجتمع العربي.
واقع مأساوي يتجاوز الأرقام
قالت ليبي لفياتان، التي تعمل مع الشباب في حي جيلو، إن الواقع أكثر مأساوية من الإحصائيات، مشيرة إلى أن أحد أكبر تجار السموم في الحي هو طالب في الصف السادس. وأضافت: “الأطفال يتجهون للسموم كآلية هروب من العنف الأسري والضغوط النفسية، حيث تُشم رائحة القنب قرب المدارس بشكل يومي”.
غياب الجهة التنسيقية
ورغم قرار حكومي صدر في عام 2020 لإنشاء مركز وطني لرصد استعمال السموم والكحول، فإن المشروع لم يرَ النور حتى الآن. وأكدت ممثلة وزارة الأمن الوطني تال يوغيف أن جناح المعلومات سيبدأ العمل في فبراير 2025، مما أثار استياء النواب.
دعوات لإجراءات فورية
رئيس لجنة التربية والتعليم يوسيف طيب أعرب عن غضبه من التأخير قائلاً: “نحن بحاجة إلى جهة تنسيقية واحدة. لماذا لم ينفذ القرار بعد خمس سنوات؟”. من جانبه، شدد بوعاز بيسموت على الحاجة إلى استجابة شاملة لمواجهة الظاهرة، فيما دعا عضو الكنيست سيمون دافيدسون إلى إعادة افتتاح السلطة الوطنية للحد من الإدمان، التي أغلقت بسبب خلافات سياسية.
الجلسة دعت إلى توحيد الجهود بين الوزارات المختلفة وتنفيذ القرارات الحكومية المتأخرة للحد من الظاهرة التي تهدد مستقبل الأجيال الشابة في إسرائيل.