العثور على مئات الطيور النافقة جنوبي البلاد.. والاشتباه بالتسمم
عُثر اليوم على 335 طائرًا نافقًا من أنواع مختلفة، من بينها الحدأة السوداء، عقاب الضفادع، طيور السكسك، والغراب الرمادي، بالقرب من بلدة بتيش في جنوب البلاد، وذلك من قبل مراقبي سلطة الطبيعة والحدائق، حيث تم إرسال الطيور للفحص لمعرفة أسباب النفوق الجماعي.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور درور هابلينا، الباحث في سلطة الطبيعة والحدائق، على ضرورة التعاون بين الجهات المختصة، قائلًا: “التعاون مع سلطة الطبيعة والحدائق والخدمات لحماية النباتات في وزارة الزراعة لتنظيم اللوائح المتعلقة بمواد المبيدات والسموم هو الحل الوحيد لمكافحة ظاهرة التسمم التي تهدد الحياة البرية في إسرائيل. بدون هذا التعاون، ستذهب كل جهود الحفاظ على الحيوانات، وخاصة الطيور الجارحة، سدى”.
وأضاف هابلينا: “من دون تنظيم واضح وتوفير أدوات تنظيمية فعالة، لن نتمكن من مواجهة حالات التسمم التي تهدد حياتنا البرية. نفوق هذا العدد الكبير من الطيور الجارحة يشير إلى أننا ربما نرى فقط قمة الجبل الجليدي من المتضررين، حيث إن المادة المشتبه بها تُعد سامة جدًا للعديد من الأنواع ولها تأثير طويل الأمد على البيئة”.
وأشارت سلطة الطبيعة والحدائق إلى أن من بين الطيور النافقة كان هناك طائر جارح يُدعى ديّة X71، والذي تمت متابعته منذ 8 ديسمبر 2017، حيث أكمل ست هجرات بين الربيع والخريف منذ تتبعه، وعاش في وسط روسيا، تحديدًا شرق الأورال في آسيا، على بعد 1600 كيلومتر شمال شرق موسكو، لكنه للأسف لقي حتفه في الحادث الحالي.
يُذكر أن هذه الحادثة تسلط الضوء على التهديد المتزايد الذي تشكله السموم والمبيدات الحشرية على الحياة البرية، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لحماية البيئة والكائنات الحية من أخطار التلوث الكيميائي.
