نهاية أسبوع عاصف وبارد وسلطة الإطفاء تحذر وتناشد
كايد ظاهر لـ”الصنارة”: المدافئ الكهربائية ذات الأسلاك السبب الرئيسي للحرائق فهي “مصيدة الموت”!
حذرت سلطة الإطفاء والإنقاذ من أحوال جوية عاصفة شديدة البرودة متوقعة خلال نهاية الأسبوع، مع احتمال تساقط الثلوج في مناطق غير مرتفعة. وأجرت السلطة تقييمات شاملة للوضع وأعلنت عن خطة طوارئ تتضمن تجهيزات ومعدات خاصة للتعامل مع الظروف الجوية المرتقبة. وللوقوف على خطورة الوضع المتوقع وكيفية التعامل معه للبقاء في أمان وسلام، أجرت صحيفة وموقع “الصنارة” لقاء خاصا مع كايد ظاهر، الناطق الرسمي للإعلام العربي لسلطة الإطفاء والإنقاذ.
الصنارة: ما هي الخطوات التي قامت بها سلطة الاطفاء والانقاذ لمواجهة العاصفة القادمة؟
ظاهر: إن سلطة الإطفاء قامت بتقييم الأوضاع مسبقًا تحسبًا للعاصفة القادمة، بالاعتماد على توقعات الأرصاد الجوية، وعقدت عدة جلسات في سبعة ألوية من أجل ضمان الجاهزية الكاملة لمواجهة أي حدث طارئ. وتم اتخاذ ترتيبات ميدانية مكثفة، من بينها زيادة عدد النقاط المتجولة لفرق الإطفاء في المناطق الأكثر عرضة للفيضانات والسيول، إلى جانب تجهيز الوحدات البحرية التابعة للإطفاء بقوارب ومعدات متطورة لإنقاذ العالقين في حال وقوع فيضانات.
الصنارة: إلى ماذا تدعو المواطنين وما هي توجيهاتك لضمان سلامتهم؟
ظاهر: من الأهمية بمكان التواصل السريع مع الإطفاء في حال وقوع أي حادث، والاتصال فورًا على الرقم 102، وهو رقم مجاني تمامًا، عند رصد أي خطر مثل سقوط الأشجار، أعمدة الكهرباء، أو حدوث تماس كهربائي، حتى نتمكن من التدخل السريع وتجنب تفاقم الأمور. وأحذر من ظاهرة ازدحام السيارات حول مواقع الحوادث، مما يعرقل وصول فرق الإنقاذ في الوقت المناسب.
الصنارة: ماذا تعمل السلطة لتعزيز خدمات الإطفاء في البلدات العربية؟
ظاهر: هناك جهود مبذولة لتطوير خدمات الإطفاء والإنقاذ في المجتمع العربي، فمنذ انضمامي إلى هذا المجال، سعيت إلى زيادة عدد رجال الإطفاء والموظفين من المجتمع العربي، وأصبح لدينا ناطق باللغة العربية في كل غرفة عمليات على مدار الساعة لضمان التواصل الفعّال. وهناك خطط مستقبلية لتعزيز البنية التحتية للإطفاء، حيث نعمل حاليًا على افتتاح ست محطات إطفاء جديدة في البلدات العربية، إلى جانب توفير معدات متطورة لتحسين الاستجابة للطوارئ.
الصنارة: ما هي أسباب ارتفاع حرائق المنازل في الشتاء خاصة في المجتمع العربي؟
ظاهر: من أهم الأسباب الاستخدام غير الآمن لوسائل التدفئة، خاصة المدافئ الكهربائية ذات الأسلاك المكشوفة، والتي أعتبرها “مصيدة الموت”. وفقًا للمعطيات الرسمية، ارتفعت نسبة حرائق المنازل في المجتمع العربي منذ بداية فصل الشتاء، وكانت المدافئ الكهربائية ذات الأسلاك السبب الرئيسي لهذه الكوارث. لذا أدعو الأهالي إلى استبدالها بوسائل تدفئة أكثر أمانًا، ويجب عدم التهاون في هذا الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الأرواح، فحياتكم وحياة أبنائكم هي الأغلى، فلا تخاطروا بها.
الصنارة: ما هي النصائح التي تقدمها للمواطنين في هذه الظروف الحرجة؟
ظاهر: ضرورة التأكد من وجود مسافة آمنة بين وسائل التدفئة وأي مواد قابلة للاشتعال مثل الستائر، البطانيات أو السجاد. عدم وضع أي أغراض على أجهزة التدفئة لتفادي خطر اندلاع الحرائق. إطفاء أجهزة التدفئة عند مغادرة المكان أو النوم.
أنصح باتباع طرق السلامة والأمان، اذا لم تكن هناك ضرورة للخروج من المنزل فمحبذ البقاء في البيوت. المجازفة في الحياة هي الشيء الأخطر، وخاصة في السنوات الاخيرة من جازف ودخل في طرق وعرية بالجيبات 4×4 ليصل بسرعة للمنزل بالتالي دخل مسارات المياه والسيول وكان منهم ضحايا! لأن الحياة أثمن ما نملك، لذا يجب اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتجنب المخاطر.
