لا تزال عائلة ياسمين محاميد (26 عامًا) بصدمة كبيرة بعد مقتل ابنتها وهي أم لطفلتين (7 و4 أعوام) بجريمة إطلاق نار، مساء أمس الثلاثاء، عند دخولها إلى قاعة أفراح في بلدة عرعرة المثلث، حيث ترصد لها ملثم وأطلق النار عليها من مسافة قريبة وقتلها.
وحسب عائلة الضحية فإنها تعرضت لتهديدات قبل قتلها، وتواجدت في ملجأ للنساء المعنفات، فيما كانت العائلة تحت طائلة التهديد.
قريب المرحومة المربي وائل محاميد قال بحديث مع مراسل موقع وصحيفة الصنارة :” ياسمين ابنتنا كانت شابة مثابرة وصابرة ومجتهدة، تزوجت في جيل مبكر لم تتجاوز الـ 18 عاماً في حينها وأنجبت طفلتين تبلغان 7 و4 أعوام، ولكنها صممت على ان تنخرط في الحياة الاكاديمية ودرست موضوع التمريض في كلية رمات غان، ونجحت بامتحان مزاولة المهنة في شهر نيسان/ أبريل الماضي بتفوّق، وهي الان تعمل في عيادة ومستشفى”.
واضاف محاميد قائلاً :” يوم امس وخلال الاستعداد لحفل زفاف كان سيقام اليوم في عائلتنا ، لابن عم المرحومة ، تلقينا خبر ان هناك شابة قتلت امام قاعة افراح في وادي عارة ، في البداية كان الحديث عن شابة من قرية برطعة ومن ثم قالوا من قرية معاوية وبعدها علمنا انها ياسمين ، حيث نهضنا جميعاً من “التعاليل” وذهبنا الى مسرح الجريمة واخبرونا انه تم نقلها الى مستشفىه هيلل يافة بالخضيرة ، فذهبت انا ووالدها الى هناك ، وطلبوا منا في المستشفى فقط الوالد يدخل ليتعرف على الجثة وهناك علمنا نها قد فارقت الحياة”.
واكمل محاميد حديثه قائلاً :” الشرطة كانت على علم بأنها مهددة، وكانت داخل ملجأ، ولكن للأسف قتلت هكذا بدم بارد، والشرطة لم تقم بالعمل الصحيح لحمايتها، ونحن نلوم الشرطة التي لم تعمل على تأمين الحماية الكافية لياسمين على الرغم من علمها بالتهديدات”.