عاشت بلدة عرعرة النقب ليلة دامية من العنف، أسفرت عن مقتل الشابين وهيب أبو عرار وعماد أبو عرار، في أعقاب شجار عنيف تطور إلى إطلاق نار. أحد القتيلين – وهيب – سقط برصاص الشرطة، فيما قُتل الآخر في ظروف لم تُكشف ملابساتها بعد، وسط حالة من التوتر والغضب في صفوف الأهالي.
بن غفير يصل إلى موقع الحدث ويُشيد بالشرطة
في ساعات صباح اليوم الخميس، وصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى موقع الشجار في القرية، حيث التقى برجال الشرطة في المكان، ومن بينهم قائد محطة شرطة عرعرة النقب.
وخلال زيارته، أثنى بن غفير على أداء الضابط الذي أطلق النار، قائلًا:
“ليزداد أمثالك في إسرائيل. نحن نمنحكم كامل الدعم، ونحن سعداء أن لدينا رجال شرطة وضباطًا يعملون بشكل مهني. شكرا لك، أنا أفحص ترقيتك، شرطي مثلك هو مكسب لدولة إسرائيل”.
تصريح بن غفير جاء في إشارة إلى حادثة إطلاق النار من قبل الشرطة، بعد أن زعمت الأخيرة أن الشاب وهيب أبو عرار أطلق النار على قوات الشرطة التي حضرت لفض الشجار، فردّت عليه بإطلاق النار وأردته قتيلًا.
إضراب شامل في عرعرة النقب
في المقابل، أعلن المجلس المحلي في عرعرة النقب عن إضراب عام في كافة المؤسسات التابعة له اليوم الخميس، وذلك “نظراً للأوضاع التي تمر بها البلدة”. وأكد المجلس أن أبوابه ستكون مغلقة أمام استقبال الجمهور.
وأوضح بيان المجلس المحلي أن هذا الإضراب يأتي تعبيرًا عن الحزن والغضب إزاء ما شهدته البلدة من عنف وفقدان لحياة شابين من أبنائها، مطالبًا بتحقيقات شفافة وتوفير الأمن الحقيقي للسكان.
